تونس - فرح التومي:
أكّدت تقارير أمنية موثّقة حول جل العمليات الارهابية التي عرفتها تونس أن تخطيطها يعود الى ما يعرف بمجموعة سليمان ( 35 كلم جنوب شرق العاصمة تونس) والتي ألقي القبض عليها سنة 2006، أي في عهد الرئيس زين العابدين بن علي وقد كان القضاء اصدر على عناصرها المورطين احكاما سجنية انتهى مفعولها واطلق سراحهم عقب الثورة.
ويذكر أن تلك المجموعة ولما تم تفكيكها وإلقاء القبض على عدد من عناصرها وقتها، تم حجز اسلحة ومتفجّرات بالاضافة الى خرائط ومخطوطات حول غاياتها وأهدافها وأماكن تمركزها وتحرّكها لاحقا. وحسب ذات المصادر الأمنية فإن ما وجد على تلك المخططات والخرائط يجسّم بشكل ميداني كامل تحرّكات المجموعات الارهابية بعد 14 يناير 2011.وأثبتت التحريات أن «مجموعة سليمان» وضعت خرائط لتكوين خلاياها بعدد من الجبال أهمها الشعانبي وورغة وسمامة وسيدي علي بن علي والجميع يعلم ان هذه الجبال تم تلغيمها بالجماعات الارهابية منذ أعوام. ولعله من المفيد هنا الإشارة الى انه وحسب ذات المصادر فإن كيفية تنفيذ العمليات الارهابية التي كانت «مجموعة سليمان» تقوم بها هي نفس الكيفية التي نفذت بها عدة عمليات ارهابية بعد 14 يناير 2011.
الا أن الخبر الذي صدم الراي العام التونسي حقيقة فيتعلق بكشف قوات الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب عن هوية عناصر مستجدة في الإرهاب تضم مهندسين وممرض تم استقطابهم ضمن خلية إرهابية جهادية تنشط بالقلعة الكبرى بالساحل التونسي تولت رصد مراكز امنية واعوان امن بهدف تصفيتهم وإدخال حالة من الفوضى بالبلاد تنفيذا لتعليمات قيادي في تنظيم القاعدة...وأعاد هذا الخبر الى اذهان التونسيين أخبار سابقة تتعلق بتوفق الرؤوس الكبرى للإرهاب من استقطاب خيرة الشباب الحائز على شهادات جامعية ظلوا طريقهم بسبب عدم حصولهم على موطن عمل فوجدوا المسلحين المتطرفين لهم بالمرصاد واقتادوهم الى طريق الظلال والقتل والتفجير.