السلام عليكم ورحمة الله
قرأت في عدد «الجزيرة» رقم 15779 في 29-2-1437هـ ما قاله الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم المتخصص بالطقس والفلك، من أن «دخول المواسم وحدوث التقلبات والتغيرات الجوية لا يخضعان لتاريخ ويوم معين لا تتقدم عنه ولا تتأخر، وعندما ربط الأوائل التقلبات الجوية بالطوالع والأنواء فهذا من باب التسهيل والتقريب. وعندما نقرأ أن المربعانية تدخل في الأول أو السابع من شهر ديسمبر أو بينهما فهذا لا يعني بالضرورة أن خصائص المربعانية الجوية تلتزم بهذا التاريخ ولا تحيد عنه حتى نختلف عليه. والمربعانية على سبيل المثال قد تتقدم عن وقتها بنحو عشرة أيام كما حصل في بعض الأعوام، وقد تتأخر أكثر من ذلك كما حصل مراراً. وعليه فلا أجد للخلاف قيمة مضافة في هذا الخصوص». هذا نص ما كتبه الدكتور عبدالله المسند.
وتعليقاً عليه أقول للدكتور عبدالله: إن هناك فرقاً واضحاً بين دخول المواسم وحدوث التقلبات والتغيرات الجوية؛ فدخول المواسم ثابت في كل سنة هجرية شمسية، وكذلك في السنة الميلادية. فمثلاً المربعانية تدخل في كل سنة في 16 من برج القوس الموافق 7 ديسمبر، وكذلك باقي المواسم تدخل في أوقات ثابتة في كل سنة ميلادية أو شمسية هجرية. أما التقلبات والتغيرات الجوية فليس لها وقت محدد، ولا ترتبط بدخول المواسم، وإنما هي تحدث نتيجة لتقلبات الطقس وحدوث المنخفضات أو المرتفعات الجوية. وآباؤنا وأجدادنا يعرفون دخول المواسم بتتبعهم مسارات الشمس ذهاباً وإياباً بواسطة الشاخص وطوالع النجوم الذين يرصدونها بدقة متناهية في كل فصول السنة الشمسية الأربعة. وبهذا تأتي حساباتهم بدخول المواسم دقيقة جداً، لا تقبل الجدل.
محمد بن عبدالله الفوزان - محافظة الغاط