الضفة الغربية - (رويترز):
مثل معرض (القدس في العيون) نافذة لعشاق الخط العربي للاستمتاع بالنظر إلى لوحات فنية شكلتها كلمات أبيات شعرية وآيات قرآنية كتبت بأشكال متعددة من هذا الخط.
وضم المعرض الذي افتتح الاثنين في قاعة (مركز بلدنا) الثقافي بمدينة البيرة 26 لوحة فنية خطتها أيادي تسعة خطاطين لبعض ما قاله شعراء فلسطينيون وعرب وآيات من القرآن حول مدينة القدس بكل ما فيها من تاريخ وحضارة وأماكن دينية.
يقام المعرض بالتعاون بين وزارة الثقافة الفلسطينية واللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ودعم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو). وقال الشاعر عبد الناصر صالح وكيل وزارة الثقافة «هذا المعرض هو بداية لعودة الاهتمام بالخط العربي من أجل الحفاظ عليه. وسيكون هذا تقليدا سنويا تنظمه الوزارة كل عام وبمشاركة أوسع.» وتتميز الكثير من اللوحات الفنية في المعرض بأنها تعكس رسما بالكلمات فيمكن بسهولة أن يرى شكل العين أو القلب إضافة إلى أشكال هندسية تحتاج للتدقيق فيها مطولا لقراءة نصوصها.
وقالت الوزارة في نشرة وزعت خلال المعرض إن الخط العربي «يحمل رسالة ويعكس حضارة وقد تطور عبر الزمن بكافة أنواعه وأهدافه من وسيلة لنقل المعرفة إلى طريقة تعبيرية عن الجمال بما يحويه من أشكال هندسية ومن فنون الزخرفة والمد والرفع والاستدارة والتشابك والتداخل والتركيب».
وتضيف النشرة «ما نلحظه من تميز وإبداع في أعمال الخطاطين الشباب الذين أظهروا مهارات واضحة في كتابة الخط العربي وأساليبه كافة لهو أمر يبعث على الاطمئنان بأن نهر الخط العربي الأصيل سيظل المنهل العذب الذي يستقي منه هذا الفن إبداعاته وتطوراته المختلفة».
وقال الخطاط محمد شلبي فيما كان يقف إلى جانب عدد من لوحاته الفنية إن ما يميز الخط العربي أنه يفتح المجال لرسم أشكال هندسية متعددة يجمع بينها تناسق جميل من خلال استخدام أنواع مختلفة من الخط.
ويرى الشاعر مراد السوداني الأمين عام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم في المعرض «تجديدا لكل الطاقات».
وقال في كلمة في الافتتاح «هذا المعرض ذو فضيلتين.. فضيلة الشكل وفضيلة المضمون. ويرفع اسم القدس أقرب قطعة بين السماء والأرض عاليا».
ويستمر المعرض حتى يوم غد قبل نقله إلى أماكن أخرى قالت وزارة الثقافة إنها ستعلن عنها لاحقا.