الجزيرة - صالحة المجرشي:
أوصت ندوة حقوق الطفل الثانية «تعزيز دور الأسرة في حماية الأبناء من العنف والإرهاب» التي نظمتها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالتعاون مع هيئة حقوق الإنسان وبالتعاون مع برنامج الأمان الأسري، بتأسيس هيئة وطنية أو مجلس يعمل كمظلة منسقة وجامعة للقطاعات الحكومية والمجتمعية المعنية بشئون الطفولة، وتمكين المرأة وتعزيز قدرتها في جعلها شريكاً فاعلاً في حماية المجتمع من العنف والإرهاب من خلال التشريعات الحامية للمرأة وبرامج التثقيف والتدريب، ورعاية أبناء وأسر المتورطين في الإرهاب وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والبرامج المكثفة في التثقيف الفكري والتربوي لحماية أبنائهم من العنف والإرهاب.
كما أوصت بحماية حقوق الطفل في المملكة وفق ضوابط مبادئ الشريعة الإسلامية، وتكثيف الجهود والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والأهلية لإنفاذ الاتفاقيات الدولية والأنظمة الوطنية الخاصة بحقوق الطفل. وأكدت الندوة التي اختتمت أعمالها أمس على دور الجامعة في نشر المعرفة والإسهام مع الدولة في التصدي للعنف والإرهاب، ونشر الوعي بحقوق الطفل، وبذل المزيد من الجهود في الوقاية من الأمراض المزمنة والسلوكيات الخطرة المرتبطة بالعنف من خلال برامج توعية الأسر وتثقيفها بالآثار السلبية للعنف والتفكك الأسري، وأن يستفيد صانعوا القرار من الدراسات العلمية عن واقع العنف ضد الطفل في المملكة لبناء رؤية واقعية للتعامل مع ظاهرة العنف والإرهاب ونشر الوعي من خلال الإعلام والمؤسسات الحكومية والأهلية بمخاطر الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتثقيف الأهل في كيفية ضبط استخدام الأطفال لها والتنبؤ بخطورتها وكيفية معالجتها فور اكتشافها.
وأكدت عميدة كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الأميرة نورة الدكتورة جميلة اللعبون في ورقتها بعنوان «دور الأسرة في حماية الأبناء من وسائل التواصل الاجتماعي المحرضة على العنف والإرهاب» تأثيرات استخدام الشباب لمواقع وبرامج التواصل الاجتماعي في علاقاتهن، من حيث ضعف العلاقة المتبادلة مع الأسرة، وإلى ضعف التواصل مع الأصدقاء والأقارب وتفضيل العلاقات في العالم الافتراضي.
إلى جانبها تطرقت المشرفة العامة على مركز الإرشاد الأسري «ترابط» بجامعة الأميرة نورة الدكتورة هناء الصقير إلى دور الجامعات في نقل المعرفة ونشرها على جميع المستويات، والأسرة ودورها في الحماية من بعض أشكال العنف والإرهاب، ودور المركز كفرصه متاحة لتطوير الخدمات التي ستقدم للأسر.
فيما أوضحت المدير التنفيذي لجمعية النهضة النسائية الخيرية الأستاذة رشا التركي أهم المشروعات التي تنفذها الجمعية في حماية حقوق الطفل ومنها: مشروعات الدعم المادي والاجتماعي، ودورة الوالدين الفعالة، ودورة أفلاطون، حيث تقوي هذه الدورات قدرة المستفيدات على تربية أبنائهم بطريقة فعالة لترشدهم إلى التخطيط لمستقبلهم.