المملكة من أوائل الدول التي استضافت الإخوة السوريين وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المهجرين ">
جنيف - واس:
أعربت المملكة العربية السعودية عن ارتياحها لكلمات التشجيع بشأن الانتخابات البلدية التي تمت مؤخراً في المملكة وشهدت للمرة الأولى مشاركة المرأة ناخبة ومرشحة، والإعلان عن فوز 20 امرأة مشاركة. جاء ذلك خلال كلمة مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد التي استهلها بالشكر للمفوض السامي على مشاركته في الاجتماع غير الرسمي لمجلس حقوق الإِنسان الذي عقد أمس مع المفوض السامي لحقوق الإِنسان بشأن نتائج زيارته لبعض الدول وملاحظاته بشأن حقوق الإِنسان في العالم.
وقال السفير طراد في سياق كلمته : لقد مثلت قضية ارتفاع عدد المهجرين الذين اضطروا لمغادرة دولهم هذا العام حفاظاً على حقهم الأساس في الحياة أهمية قصوى في ملف حماية وتعزيز حقوق الإِنسان، وأننا نشارك المفوض قلقه وخوفه على حياة هؤلاء، ودعوته دول العالم لتضافر الجهود لتقديم المساعدات المناسبة. وأضاف أن المملكة كانت من أوائل الدول التي استضافت الإخوة السوريين، وقدمت ما يزيد على 700 مليون دولار لمساعدة الدول المستقبلة، إلا أننا نعتقد في نفس الوقت بأهمية أن يتحمل المجتمتع الدولي مسؤولياته لمكافحة الأسباب التي أدت إلى تهجير هؤلاء البشر وتقديم المجرمين المستبدين إلى العدالة.
واستطرد قائلاً.. إننا نتفق مع قلق وانزعاج المفوض السامي من تزايد وتيرة خطابات الكراهية والتحريض في العالم الغربي وعلى الأخص «الإسلام فوبيا»، واستمرار البعض في محاولة إلصاق تهمة التطرّف والإرهاب بالدِّين الإسلامي، الذي هو منه براء، وهنا أودّ التأكيد أن بلادي كانت ولا تزال وستستمر في جهودها بمكافحة التطرّف ومكافحة الإرهاب اللذين لا دين ولا هوية لهما، حيث سبق وان قدمت بلادي 110 ملايين دولار للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب في نيويورك، وكانت بلادي أول من دعا في العام الماضي لإنشاء تحالف دولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وفكره المتطرف.
وأشار إلى أن الإعلان، بالأمس عن إنشاء أول تحالف عسكري إسلامي لمكافحة الإرهاب بعضوية 35 دوله إسلامية وتأييد 10 دول إسلامية أخرى، وبأن تكون الرياض مقراً لمركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، كما سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والمحبة للسلام والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين، خير دليل على عزمنا والتزامنا بذلك، ومن هذا المنبر فإننا نأمل أن يلقى هذا التحالف الصدى اللازم من الدعم والتأييد.
وفي ختام كلمته أكد السفير طراد تقدير المملكة للجهود التي يبذلها المفوض السامي ومكتبه لتعزيز وحماية حقوق الإِنسان وبما يضمن العدالة وحفظ حقوق الجميع وبما يتفق مع الولاية المناطة به، وستعمل المملكة بكل اجتهاد لدعم هذه الجهود وبما يتفق مع هذه الولاية ويحافظ ويحترم الخصوصية الدينية والثقافية للمجتمعات.