م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1. قادة الإنتاج يعدون في الصفوف الأمامية في قائمة القادة.. لذلك فمكانتهم وحظوتهم كبيرة في عالم الأعمال وبالتالي دخولهم المادية مرتفعة جداً.
2. القادة عموماً يعتمدون على مواهبهم في التواصل وقدراتهم على الخطابة ومهاراتهم في إيصال رؤيتهم للآخرين وتحفيزهم.. ويزيد عليهم قادة الإنتاج بأنهم قدوة في العمل.. فهم يعرفون ماذا يعملون وكيف يتقدمون الجميع في العمل.. مع القدرة على التركيز على الهدف النهائي وهم يمارسون مهام قيادتهم اليومية.
3. رحلة الإنتاج رحلة شاقة وطويلة.. من هنا فإن قادة الإنتاج ماهرون في الاحتفال والاحتفاء بالنجاحات المرحلية.. وهذا لا يكون إلا بالوقوف اليومي على النتائج المتحققة من فريق العمل ومنح كل فرد الشعور بالنجاح أولاً بأول فهذا مما يشحذ الهمم.. فلا شيء يحفز على النجاح سوى النجاح.. فمعرفتك أنك تحقق تقدماً أمر يساعدك على المزيد من التقدم ويرفع من روحك المعنوية ويجهزك للدخول إلى المراحل القادمة.
4. أحد أهم مهارات قيادات الإنتاج هي معرفة كيفية تكوين فريق العمل.. وفريق العمل يكمل بعضه بعضاً.. فليس هناك يد عليا وأخرى أقل.. بل مجموعة من العقول والجهود والمهارات التي تتكامل وتتآزر حتى تصل إلى الهدف بنجاح.. ودور القائد بجانب تكوين الفريق أنه يقود عملية التكامل.. فالقائد هو همزة الوصل بين أعضاء فريق العمل ومن مهامه أيضاً أنه يشرح للفريق طبيعة المهمة.. فأفراد الفريق ليسوا آلات تعمل ميكانيكياً بل أرواح تحفَّز وتحب وتكره وتمل وتنتشي وتفرح وتحزن.. فإذا كانت بيئة العمل ميكانيكية فإن هذا يهدم الروح المعنوية.
5. قائد الإنتاج هو الذي يحدد الأولويات وما الذي يحقق الفائدة الأعظم فيعطيها الأهمية التي تستحقها.. فقائد الإنتاج في النهاية مطالب بالإنتاج والعوائد التي يحققها.. كما أن قادة الإنتاج هم الأكثر قدرة على قبول التغيير وعدم مقاومته.. فالتقدم يقوم على التغيير.. ويحتاج الأمر إلى قائد فذ لرؤية الحاجة إلى التغيير ويقود إليه.
6. قائد الإنتاج يعرف أنه كقائد العربة أو مشغل الآلة.. فالعربة أو الآلة هي التي تعمل لكنها لن تعمل بطاقتها دون مشغل ماهر.. وقائد الإنتاج لن يحقق الأهداف إلا من خلال فريق العمل.. وفريق العمل لا يضعف تلقائياً ولا يتطور فجائياً.. بل يتطور من خلال الرعاية المخططة المنظمة المقصودة.. وهذا هو دور قائد الإنتاج في منظومة العمل.