الجزيرة - محمد السنيد:
تلقت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، ببالغ الارتياح الإعلان عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب، بقيادة المملكة العربية السعودية.
وإن الأمانة العامة، إذ تشيد بهذا التحالف الجديد الذي من شأنه أن يكون أداة لتنسيق جهود الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب، لتؤكّد دعمها ومساندتها لكل الإجراءات الرامية إلى القضاء على هذه الآفة الخطيرة، بما يعزِّز الجهود الأمنية المتواصلة التي تبذلها الدول العربية في هذا المجال.
ولا يسع الأمانة العامة إلا أن تثمّن هذه المبادرة الرائدة من المملكة العربية السعودية، التي تنسجم مع جهودها المعروفة في مكافحة الجريمة وموقعها في صدارة الدول المحاربة للإرهاب كما يشهد بذلك مبادرتها بإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب وتبرعها السخي لصالحه، معربةً عن تقديرها لما تضمنه المؤتمر الصحفي لسمو ولي ولي العهد من تأكيد على المواجهة الفكرية للإرهاب، استمراراً للسياسة الأمنية الرشيدة التي أقامها المغفور له بإذن الله سمو الأمير نايف بن عبد العزيز - طيّب الله ثراه- على مبدأ محاربة الفكر بالفكر، والتي تجد ترجمتها الفعلية على المستوى الوطني في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وتجد صداها على الصعيد العربي في استضافة الرياض للمكتب العربي للأمن الفكري التابع للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب ودعمها له بشرياً ومادياً ليقوم برسالته النبيلة في مواجهة خطاب التطرف والطائفية ودحض الحجج الواهية التي يتذرع بها دعاة الإرهاب، ورد المغرّر بهم إلى جادة الصواب.