الجزيرة - سلطان المواش:
تنظم الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» وغرفة الرياض برعاية رئيس مجلس الغرف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل يوم الأحد المقبل بمقر الغرفة(لقاء بيئات العمل النقية الأول) وذلك بمشاركة وزارة العمل ومؤسسة التأمينات الاجتماعية والعديد من الشركات والمؤسسات والأسواق والمراكز التجارية. ويستهدف اللقاء نشر التوعية بمنشآت القطاع الخاص وتفعيل أنظمة مكافحة التدخين الخاصة بمنع التدخين في الأماكن العامة للوصول لبيئات عمل نقية خالية من التدخين وبما ينعكس إيجابا على أداء الموظفين وزيادة إنتاجيتهم وتعزيز التوعية بأنظمة السلامة والصحة المهنية في ظل تزايد تحذيرات منظمة الصحة من فقدان ساعات العمل بالشركات والمؤسسات والتي قدرتها المنظمة بأكثر من 30مليون ساعة عمل سنوياً، ويرى المراقبون بأن النسبة ربما تضاعفت حاليا في ظل الانتشار الكبير لتعاطى التدخين وسط المجتمعات. من جهته، نبه رئيس مجلس ادارة نقاء البروفيسور محمد بن جابر اليماني أصحاب الشركات والمؤسسات من ساعات العمل المفقودة جراء التدخين المتكرر للموظفين، وطالب مسؤولي الشركات والمؤسسات والدوائر الحكومية بإلزام الموظفين بالتقيد بساعات العمل وعدم تعاطي التدخين اثناء ساعات الدوام الرسمية. وقال اليماني ان هناك وقتا كبيرا يهدر بسبب تعاطي الموظفين للدخان أثناء الدوام بالإضافة إلى ما يتعرض له زملائهم غير المدخنين من أضرار صحية بسبب التدخين القسري ما يعرضهم للإصابة بالنزلات الشعبية والحساسية وغيرها من الامراض التي قد تتسبب في تأخرهم وغيابهم عن العمل، وذلك بسبب مباشر لتدخين زملائهم أثناء العمل وفي المكاتب المغلقة.
وأضاف: أشارت دراسة حديثة إلى أن غير المدخن يستنشق حوالي20% من دخان السجائر في الأماكن المغلقة كما أن التدخين أثناء الدوام يحدث إزعاجا للموظفين الآخرين في بيئة العمل. وأشار اليماني إلى أن بعض الموظفين الذين يدخنون بشراهة قد يتعاطون نحو20سيجارة أثناء الدوام، وفي هذه الحالة اذا افترضنا أن تناول السيجارة يستهلك 4 دقائق فإن الموظف المعني يكون قد استهلك80 دقيقة من زمن ساعات العامل أي ما يعادل ساعة وثلثا وهو وقت كبير جداً إذا قورن بمتوسط ساعات العمل اليومية التي يؤديها الموظف أو العامل والمحددة رسميا بسبع ساعات.
وتابع اليماني: هناك دراسات اقتصادية متعددة حذرت الشركات والمؤسسات من ساعات العمل المفقودة بسبب تعاطي التدخين اثناء العمل وقد اشارت إحدى هذه الدراسات إلى أن المدخنين يتغيبون عن أعمالهم بمعدلات تصل إلى 3 أضعاف غير المدخنين.