إسرائيل خلقت نظاماً عنصرياً في الأرض المحتلة ">
حَمَّل وزير الخارجية الفلسطيني ، د. رياض المالكي، حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تحويل الصراع السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى صراع ديني بين اليهود والمسلمين كافة؛ بدوره أشار أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. صائب عريقات أمام مؤتمر في ولاية نيويورك الأميركية إلى أن صراعاتنا ليست دينية، واليهودية والإسلام و النصرانية أديان سماوية، ولكن رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو يعمل على تحويل الصراع إلى صراع ديني. وأكد عريقات أن المستوطنات الاستعمارية الاسرائيلية تسرق الثروات الطبيعية للفلسطينيين، وأنها خلقت نظاما عنصريا «أبرتهايد» أعمق مما كان الوضع عليه في جنوب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني، د. رياض المالكي في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر الدولي حول القدس :»كانت المسألة سياسية، كانت محصورة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما كان الآخرون يقدمون الدعم عن بُعد».. وأضاف المالكي: لكن بعد فتح الباب على مصراعيه، عبر تحويل الصراع إلى صراع ديني، فإن ذلك يستدعي المسلمين كافة إلى المواجهة، لأنه سيصبح نزاعا دينيا بين المسلمين واليهود، وليس بين الفلسطينيين والإسرائيليين فحسب».. مشددا على أن إسرائيل هي من تتحمل مسؤولية هذا الصراع.
وخاطب المالكي المؤتمر مؤكدا أن العالم فشل في تأمين الحماية للشعب الفلسطيني، تماما كما فشل في توفير المساءلة لقوة الاحتلال الإسرائيلي إزاء اعتداءاتها المتكررة على الفلسطينيين.
وقال المالكي: إن الفلسطينيين بدورهم حذروا مراراً من أن استفزازات المستوطنين الاسرائيليين ضد المواقع الفلسطينية المقدسة، والإجراءات الإسرائيلية إزاء تقسيم المسجد الأقصى المبارك، زمانياً ومكانياً، من شأنها أن تقوض الوضع الراهن.. لافتا إلى أن القدس وأهلها يتعرضون للهجوم من خلال هدم منازلهم وسحب بطاقات إقامتهم والتضييق عليهم.
ويبحث المؤتمر الدولي حول القدس، الذي تعقده منظمة التعاون الإسلامي، بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف ووزارة الخارجية الإندونيسية، تحت عنوان «معالجة الحاضر وصياغة المستقبل لمدينة القدس»، آخر التطورات في المدينة المقدسة ، يستمر يومين.