الموضوعات الأكثر
كتب - سلطان الحارثي:
يقف المتابع الرياضي والهلالي خاصة في حيرة من أمره من خلال قناعات مدرب الفريق الهلالي اليوناني دونيس, وإصراره العجيب على الزج بعدد من اللاعبين في التشكيل الرئيس رغم عدم قناعة الجميع بهم وبما يقدمونه من مستويات ظلت متدنية ولا تصل لطموحات عشاق أزرق الرياض, وظلوا ينادون بوضعهم على دكة البدلاء ليستعيدوا مستوياتهم, أو يتم بيعهم وتخليص النادي من عبء مرتباتهم العالية والعالية جدا.
«الجزيرة « التي أطلعتكم قبل أيام وبالتحديد في عددها الصادر يوم السبت الموافق 24-10-2015 على تقرير مفصل عن ثلاثة من لاعبي الهلال وقارنتهم بما يقدمه النجم الكبير ومحبوب الجماهير محمد الشلهوب, تعود اليوم بإحصائية خاصة عن نفس اللاعبين وما قدموه خلال هذا الموسم, ومقارنتهم بما يقدمه لاعب الظهير الأيمن الواعد محمد البريك, وإن كنا على ثقة كاملة بأنه بعد معرفة النتيجة سيسأل الجميع لماذا يصر دونيس على اللعب بهؤلاء اللاعبين خاصة وأن لاعب الوسط القديم الجديد عبدالعزيز الدوسري استمر على مستوياته السابقة, ولم يقدم حتى الآن ما هو المأمول منه.
أرقام عبدالعزيز الدوسري تبرهن على أنه مازال ضائعا, ولا يمكنه تقديم المزيد لفريقه, فقد لعب هذا الموسم وحتى الآن 9 مباريات من أصل 10 لم يسجل فيها ولم يصنع.
في المقابل نجد لاعبا مثل كواك يلعب في العمق الدفاعي صنع هدفا, بينما سجل لاعب الظهير الأيسر عبدالله الزوري هدفا, ويبرز لاعب الظهير الأيمن الجديد محمد البريك كصانع لعب, حيث صنع 4 أهداف, وسجل هدفين, كما سجل لاعب الظهير الآخر ياسر الشهراني هدفا, وسجل لاعب المحور سعود كريري هدفا, وصنع لاعب المحور الآخر سلمان الفرج هدفا, أما فيصل درويش فقد صنع هدفا من 191 دقيقة هي حصيلة ما لعبه خلال هذا الموسم.. كل هؤلاء اللاعبين أصحاب النزعة الدفاعية, والذين لا يطلب منهم التسجيل ولا الصناعة قاموا بما لم يقم به عبدالعزيز الدوسري وزميله الآخر سالم الدوسري الذي سجل هدفين بينما لم يصنع أي هدف.
وما ينطبق على لاعبي الوسط, ينطبق على المهاجمين, فإصرار دونيس على اللعب دائما وأبدا بالبرازيلي ألميدا وهو من يقدم مستويات لا ترضي عشاق فريقه أمر غريب, فألميدا الذي لعب بما مقداره 774 دقيقة كانت حصيلته التهديفية 3 أهداف فقط, بينما ناصر الشمراني الذي لعب في 193 دقيقة فقط يتساوى مع ألميدا في عدد الأهداف.
من هنا نستنتج بأن دونيس يصر ويعاند ويكابر على أن عمله هو الصحيح, ويخالف بذلك لغة الأرقام التي تُغني عن الأخذ والرد, وتُغني عن مطالبات الجماهير التي في أحيان كثيرة يصفها النقاد بالعاطفية, ولكن الزمن برهن على أن جماهير الهلال أصبحت تعرف قدرات لاعبي فريقها أكثر من دونيس.
مقارنة خاصة بين عبدالعزيز الدوسري ومحمد البريك
عبدالعزيز الدوسري لعب في موسم 2008-2009 5 مباريات لم يسجل فيها أي هدف وصنع هدفا واحدا, وفي الموسم الذي تلاه 2009-2010 لعب 7 مباريات سجل هدفا وصنع هدفين, وفي موسم 2010-2011 سجل 3 أهداف ولم يصنع أي هدف, وبهذا يكون عبدالعزيز الدوسري في 3 مواسم سجل 4 أهداف وصنع 3 , وهو رقم مساو لرقم لاعب الظهير الشاب محمد البريك الذي يلعب مع الفريق الأول في أول موسم له, حيث استطاع البريك التسجيل في 8 مباريات فقط هدفين, وصنع 4 أهداف كأكثر لاعب استطاع صناعة الأهداف في الفريق الهلالي.
