د. عبد الرحيم جاموس ">
لا أريدُ أن أمنعَ يَديِ ...
عنْ الكتابةِ ...
خوفاً مِنَ الأخطاءِ النحويَةِ ...
* * *
الوطنُ العربيُ ...
حالةٌ لغويةٌ ...
لا تُحاكي واقعاً موجوداً ...
مزقٌ متناثرةٌ ...
يَشُدُها حنينٌ إلى ماضٍ ...
يَعتَقِدُ البعضُ ...
أنهُ كائنٌ حيٌ ...
* * * *
يبدوُ أُفقنا العَربي ...
قَدْ أضحىَ ...
كَلماتٌ مُتقاطِعة ...
عمودياً وأفقياً ...
كلمةُ السرِّ فيها ...
هيَ الفوضَى ...
في زمنٍ باتَ فيهِ الإلتباسُ ...
سِمةٌ للفُصولِ الأربَعة ...
لا فرقَ بينَ الشرقِ والغربِ ...
كما لا فرقَ بينَ الموتِ والحياةْ ...
* * *
هَل يقرأُ أبو تمامْ شِعرَ (فولتير) ...
هَل يتقنُ الفرنسيةَ الفُصحى ...
ماذا يفعلُ أبو العلاء المعري ...
الآن في شوارعِ حلبَ ...
هل باتت أوروبا خائفةً ...
ونحنُ كذلك ...
* * *
انتصفَ العمرُ ...
ارتجفَ القلبُ ...
وهَمسٌ في سكونِ الليلِ يَعترِفُ ...
رَغمَ الغيومِ ...
شُعاعٌ مُنسلٌ أسيلٌ ...
يَتسللُ عبرَ الشُقوقِ ...
لا أحبُ أَنْ أُشَكِكَ ...
في حركةِ الرياحِ ...
ولا أطعنُ ...
في ذكاءِ الغيمَاتِ ...
حينَ يتساقطُ المطرُ ...
* * *
لَمْ أتعلمْ العَروضَ ...
لكنيِ تَعودتُ ...
قِراءة الفنجانِ ...
في الصباحِ ...
وعند المساءِ ...
أهمسُ في أذنِ الليلِ ...
أن الضوءَ قادمٌ ...
في الصَباحِ ...!!
- عضو المجلس الوطني الفلسطيني