جولات مكوكية لمسؤولي هيئة السياحة للنهوض بالسياحة في محافظة ينبع ">
ينبع - حامد الجهني:
في تطور لافت ، سجلت محافظة ينبع خلال الأشهر الماضية حراكا سياحيا ملحوظا ، وذلك عبر جولات ميدانية واجتماعات نفذها عدد من المسؤولين في هيئة السياحة والتراث الوطني في المملكة .
وجاء هذا الحراك السياحي من طريق زيارات متعددة قام بها نائب رئيس الهيئة للمناطق الدكتور وليد الحميدي ، ونائب رئيس الهيئة للخدمات المساندة الدكتور عبدالعزيز آلِ الشيخ ، إضافة الى عدد من المسؤولين في إدارة المشاريع والتسويق.
وخرجت هذه الزيارات التي قام بها مسؤولو هيئة السياحة بعدد من المحاور التي أسهمت في تطوير السياحة في محافظة ينبع ، من خلال لقاءات عقدت مع عدد من المسؤولين وعلى رأسهم محافظ ينبع المهندس مساعد السليم، ومدير السياحة الاستاذ سامر الجهني ، ومسؤولي حرس الحدود، وغيرهم من القطاعات الحكومية التي ستثمر عن نتائج ستنهض بالمحافظة ، لاسيما في ظل وجود مقومات سياحية كبيرة.
ويهدف الحراك السياحي الى وضع خطة كبيرة لهيئة السياحة والتراث الوطني في محافظة ينبع لاستقطاب وجذب قرابة المليون زائر للمحافظة خلال الأعوام المقبلة ، حيث بدأت خطواتها الفعلية ، من خلال التعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة لتطوير المواقع التراثية التي تشتهر بها المحافظة.
فيما تمثل ينبع القديمة أو ما يعرف بالتاريخية والتي تتضمن الأحياء القديمة في ينبع، والمتميزة بمبانيها ذات الطراز العمراني المطعم بالرواشين، والواجهات الخشبية، والمشربيات التي تزين واجهات المنازل منطقة جذب للسياح والزائرين ، اذ تشكل هذه المنطقة تاريخ وآثار قديمة تمتد إلى عدة قرون .
من جانبه علق مدير هيئة السياحة في محافظة ينبع سامر العنيني ، على تلك الخطوة بقوله : إن السياحة تمثل صناعة حقيقة من خلال جلب الاستثمارات السياحة ، وتطوير المحافظة للرقي بها ودفعها الى الأمام ؛ وأن تطوير المواقع التاريخية في المحافظة وجذب المستثمرين للاستثمار في القطاع السياحي ، سيكون نقطة انطلاق عمل فرع الهيئة بينبع . وأضاف : لقد وضعنا في أولوياتنا جودة المنتج السياحي الذي سيقدم لزوار المحافظة سواء خلال الإجازات الصيفية أو غيرها خلال العام ، وذلك بإعداد خطط لتطوير المواقع السياحية ، وتوفير العديد من المرافق والأنشطة والخدمات السياحية والترفيهية.
موضحا أن منزل البابطين ، ومنزل جبرتي التراثيين اللذين تم ترميمهما بشكل يحاكي الماضي سيدعمان السياحة في المحافظة ؛ كما أن هناك الكثير من المقومات السياحية ، مثل : «الشونة» وهو مخزن قديم كان أهالي ينبع يستخدمونه في تخزين الأغذية سابقا، ويقع أمام صالة الركاب في الميناء التجاري ، إلى جانب كثرة الينابيع الجارية في المحافظة ، والتي تصل إلى أكثر من 300 ينبوع ؛ إضافة إلى حيد مرجاني ساعد في جعل المحافظة نقطة صيد هامة على مر العصور ومؤخراً كنقطة جذابة في ممارسة رياضة الغوص في البحر الأحمر.