الجزيرة - المحليات:
توصلت دراسة ألقيت في ملتقى التراث العمراني الوطني في دورته الخامسة الذي اختتم في منطقة القصيم مؤخرًا إلى نتائج من أبرزها أن «واقع دور الـمدرسة الثانوية في تنمية الوعي بالتراث العمراني لدى طلابها»، من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة التي شملت طلبة في محافظة المذنب، أن دور المدرسة في تنمية وعي طلابها بالتراث العمراني «منخفض بشكل عام».
وهدفت الدراسة إلى الوقوف على واقع دور المدرسة الثانوية في تنمية الوعي بالتراث العمراني لدى طلابها من وجهة نظر الطلاب والمعلمين، والتعرف على الفروق حول دور الـمدرسة الثانوية في تنمية الوعي بالتراث العمراني لدى طلابها، وفقًا للمتغيرات (النوع، التخصص العلمي، مكان الإقامة)، وتقديم بعض المقترحات التي يمكن أن تسهم في تفعيل دور الـمدرسة الثانوية في تنمية الوعي.
وخلصت الدراسة التي أجرتها الباحثة عائشة بنت ذياب شباب المطيري إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين استجابات أفراد عينة الدراسة حول دور المناهج الدراسية ودور المعلمين في تنمية الوعي بالتراث العمراني تعزى لمتغير النوع، بينما توجد فروق حول دور الأنشطة المدرسية في تنمية الوعي بالتراث العمراني تعزى لمتغير النوع لصالح الطالبات.
وقدمت الباحثة في دراستها توصيات تسهم في تنمية الوعي بالتراث العمراني لدى الطلاب، كما سعت إلى وضع مقترحات يمكن أن تسهم في تفعيل دور الـمدرسة الثانوية في تنمية الوعي بالتراث العمراني لدى طلابها بما يتوافق مع طبيعة المجتمع السعودي.
وسعت الباحثة إلى البحث عن دور المناهج الدراسية، ودور المعلمين والمعلمات، ودور الأنشطة المدرسية في تنمية الوعي بالتراث العمراني للطلاب، كما طرحت سؤالين تعلقا بالمعوقات التي تحد من تنمية الوعي بالتراث العمراني والبحث عن مقترحات لتفعيل دور المدرسة الثانوية في تنمية الوعي بالتراث العمراني للطلاب.
وجرى اختيار عينة عشوائية في البحث شملت 360 طالبًا وطالبة من طلبة الصف الثالث ثانوي المقيدين في المدارس الثانوية الحكومية والأهلية بإدارة التعليم في محافظة المذنب بمنطقة القصيم، إضافة إلى معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية، حيث تم تحليل البيانات باستخدام حزمة البرامج الإحصائية للعلوم الاجتماعية (Statistical Package for Social Sciences) المعروفة اختصارًا بـ.SPSS
وأوصت الباحثة بالعمل على زيادة التعاون بين وزارة التعليم والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتطوير الخطط السياحية، وتنسيق الجهود المشتركة والعمل سويًا على تفعيل دور المدارس وتشجيع مبادراتها الإيجابية للإسهام في الارتقاء بالتراث العمراني في المملكة، ودعمها ماديًا ومعنويًا، وتضمين موضوعات التراث العمراني في المقررات الدراسية، والاهتمام بتنمية الوعي بالتراث العمراني في مواقع مناسبة داخل المقررات الدراسية، بشكل بنائي، ووفق المرحلة الدراسية ويراعي خصائص نمو الطلاب واهتماماتهم وفي ضوء الأهداف العامة لسياسة التعليم بالمملكة.