دارة الملك عبدالعزيز تعقد ندوة عن المؤرخ حسين بن غنام في مدينة الهفوف ">
الجزيرة - محمد السنيد:
تعقد دارة الملك عبدالعزيز الندوة العلمية الثانية من برنامجها (من أعلام المملكة العربية السعودية) عن المؤرخ حسين بن أبي بكر بن غنام الذي ولد في المبرز من بلدان الأحساء عام 1152هـ - 1739م وتوفي في الدرعية عام 1225هـ - 1810 م وذلك مساء يوم الثلاثاء 4 - 3 - 1437هـ الموافق 15 - 12 - 2015م في فندق الانتركونتننتال بمدينة الهفوف بتشريف صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ محافظة الأحساء.
ويشارك في الندوة التي يصحبها معرض مختص بمصورات من إرث ابن غنام العلمي وبحضور أحفاده، ثلاثة باحثين يتطرقون إلى جوانب مختلفة من سيرة المحتفى به، وإنتاجه التاريخي وخدمته لوطنه وتاريخه وهم: الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الشبل (ابن غنام مؤرخًا) يتحدث فيها الباحث عن سمات منهج ابن غنام في الكتابة التاريخية، وركائزها، وأبرز ما يميزها بصفته مؤرخ الدولة السعودية الأولى والدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب وجمع بين الجانبين السياسي والعقدي في مصنفه الأشهر (روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الإمام وتعداد غزوات ذوي الإسلام) المسمى (تاريخ ابن غنام) الذي ألفه بطلب من الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمهما الله ـ وجاء في جزءين خصص الأول لتاريخ الدعوة الإصلاحية وحروب آل سعود في سبيل نشرها وتوطيد البلاد، والثاني لرسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والدكتور إبراهيم بن صالح التنم (ابن غنام وأثره في نشر العقيدة الصحيحة) ويستعرض الدكتور التـنم إضاءات على شواهد تأييد ابن غنام للدعوة الإصلاحية من كتاباته وتوثيقاته للأحداث، وخصوصًا كتابه (العقد الثمين في شرح أصول الدين) ورصد سمات عصره الاجتماعي، وتأثير الدعوة الإيجابي على المجتمع في الجزيرة العربية، والدكتور خالد بن سعود الحليبي (ابن غنام أديبًا) حيث يستجلي الباحث المقومات الأدبية في مصنفات ابن غنام وأسلوبه في الرصد التاريخي للوقائع كما يكشف عن شاعريته المتمكنة وسمات قصيدته وعناصرها البلاغية والفكرية.
وسيصدر كتاب توثيقي عن محتوى الندوة عن ابن غنام -رحمه الله-.