شعراء منطقة الجوف (وينكم)؟ ">
أستميح الزميل الإعلامي محمد الخميسي عذراً في استعارة عنوان برنامجه (وينك) لأوجه رسالة إلى شعراء منطقتي؛ منطقة الجوف وأقول لهم: (وينكم)؟ فما يحدث لشعراء منطقة الجوف أمر لا يسر، لا عدواً ولا صديقاً، ففي زمن مضى كان للفن الشعبي في المنطقة، الدور الأكبر في إيصال صوت شعراء الجوف، أما الآن فلا تكاد تسمع للشعراء في المنطقة صوتاً على الرغم من أن المنطقة تستقطب لمهرجاناتها عمالقة الشعر الشعبي لاستضافتهم والاحتفاء بهم بالأمسيات الشعرية وتسبقهم بالتغطيات الإعلامية التي يستحقونها بلا شك، وفي المقابل قد تكون المنطقة هي الوحيدة التي لا تصدّر شعراءها لتمثيلها في أمسيات شعرية في مناطق المملكة رغم كثرتهم العددية وجزالة شعرهم، والأدلة على ذلك كثيرة، ولكن لا يسع المقام لذكرهم أو حصر إبداعهم جميعهم، بل إن مهرجانات المنطقة أصبحت تفتقر لشعـرائها، ولا أدري هل القصور في الشـعراء أم في الإعلام في الجوف؟ والطريف في الأمر أن البعض منهم أصبح شاعر الفزعة فمتى ما غاب ذلك الشاعر الذي سبقته الهالة الإعلامية لأي ظرف ما حتماً سيذكّرون أن المنطقة ولاّدة شعراء، وقد قابلت قبل مدة أحد شعراء المنطقة من الزمن الجميل وبادرته بالسؤال: (وينك مختفي عن الساحة الشعرية)؟! فكانت الإجابة أن الإعلام في المنطقة لم ينصفنا نحن الشعراء سواء شعراء الرعيل الأول أم شعراء هذا الجيل، وأما .
الغريب في الأمر أني قابلت أيضاً أحد إعلاميي المنطقة وبادرته بنفس السؤال: (وينك عن شعراء المنطقة.. لماذا لا تبرزونهم إعلامياً؟! فكانت الإجابة أن الشعراء لا يبحثون عنّا كإعلام ويهربون من مواجهتنا.
وما بين الشاعر والإعلامي قد يكون هناك فجوة أو سوء فهم، وقد يكون الحل في ذلك من وجهة نظري بإنشاء مقر مستقل يخص الشعراء تحت مسمى (ملتقى شعراء الجوف) ويكون بوابة لظهورهم إعلامياً، وقد يستطيع هذا الملتقى أن يسلّط الضوء عليهم؛ فقد يضعون النقاط على الحروف في ظل أن نادي الجوف الأدبي يعتذر بالاهتمام بالفصيح، والجمعية العربية للثقافة والفنون بالجوف قد ألغت قسم الشعر الشعبي من أقسامها.
- محمد حلوان الشراري