الجزيرة - سلطان المواش:
أوضح ملهم محمد هندي الباحث الفلكي وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء أن آخر المواسم الشهابية في السنة الميلادية تترك السماء ظلمتها الحالكة وسكونها المهيب لتضاء بخيوط ذات ألوان جميلة تتناثر كالمطر في السماء. وقال هندي «تعتبر فترة 4-17 ديسمبر من أجمل وأكثر الفترات كثافة للشهب التي تتساقط على الأرض طوال العام, ويمكن ملاحظة هذه الشهب في كوكبة الجوزاء (الجبار) وتكون منبعها من كوكبة التوأم, لذلك سماها العرب منذ أن تم رصدها في عام 1279هـ بالجوزاء إلا أن الدراسات اللاحقة استطاعت أن تحدد منبع هذه الشهب من كوكبة التوأم ويطلق عليها حاليا بالتوأميات. وتتميز هذه الشهب بأنها فريدة من نوعها وذلك بسبب مصدرها الذي يعود لكويكب (فيثون3200 ) الذي يعتقد أنه كان موجودا في حزام الكويكبات بين المشتري والمريخ إلا أن تصادماً حدث بينه وبين كويكب آخر أرسله في مدار حول الشمس يتقاطع مع مدار الأرض قبل أن يختفي في الفضاء منذ سنوات.
ويمكن ملاحظة الشهب في المملكة تقريبا من الساعة 8 مساءً مع شروق الكوكبة النجمية التوأم, ويستمر العرض المميز حتى ساعات الفجر وهو أفضل وقت لرصدها, وللتوأميات هذا العام موعد مميز بغروب القمر وهو في طور (الهلال) في وقت مبكر من مساء الاثنين لذلك ستكون السماء منفردة لعرض التوأميات حتى فجر الثلاثاء.