العراق.. دعم سياسي لموقف الحكومة مع تركيا ">
بغداد - الجزيرة - نصير النقيب - وكالات:
أكدت الرئاسات الثلاث وقادة ورؤساء الكتل السياسية في العراق عن أن أي دعم وإسناد خارجي للعراق «لا بد» أن يتم من خلال القنوات الرسمية وبالاتفاق معها، وعدوا أن من حق العراق استخدام «كل الطرق المشروعة» للدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، وفي حين اتفقوا على تهيئة كل ما يساعد في تحقيق المصالحة المجتمعية وتشريع القوانين المتأخرة، شددوا على احترام مطالب المواطنين والقيام بإصلاحات «حقيقية جذرية» وبما جاء في البرنامج الحكومي الذي أقره البرلمان، وقالت الرئاسة في بيان لها إلى إن «اجتماعاً مهماً عقد مساء السبت في قصر السلام، وسط بغداد، حضره رؤساء الجمهورية ومجلسا الوزراء والنواب وقادة ورؤساء الكتل السياسية، استجابة لمتطلبات الظروف التي تمر بها البلاد، وسعياً من أجل الارتقاء بالعملية السياسية وتطوير الأداء بمختلف المستويات لصالح البناء والنهوض والتقدم سياسياً وأمنياً وإدارياً»، كما أكدت أن العراق يحتفظ بحقه في اتخاذ كافة الإجراءات لإنهاء «التجاوزات» التركية. ويذكر أن العراق يعاني من تحديات مالية ناجمة عن انخفاض أسعار النفط العالمية، ومن تحديات ناجمة عن استيلاء (داعش) على أكثر من ثلث مساحة البلد، ومواصلة الجهود لطرده منها، فضلاً عن تحديات أخرى ناجمة عن استشراء الفساد وتردي الخدمات، ومطالبة قطاع شعبي واسع بالإصلاحات من دون أن تتمكن الحكومة من تحقيق شيء ملموس ومقنع على هذا الصعيد حتى الآن.
من جهة أخرى أفاد ضابط عراقي أمس الأحد بمقتل أحد عناصر تنظيم داعش وإصابة اثنين من مرافقيه بقذائف صاروخية لمروحية للجيش العراقي شمالي الرمادي. وقال العميد سعدون كريم من قيادة عمليات الأنبار إن طيران الجيش استهدف سيارة تابعة لأحد قادة التنظيم منطقة البو ذياب شمالي الرمادي ما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة اثنين من مرافقيه بجروح. كما أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس الأحد مقتل شرطيين اثنين في اشتباك مع عناصر داعش شرق تكريت. وقال المصدر إن «عنصرين من شرطة بلدة العلم قتلا فجر أمس في اشتباكات مع عناصر داعش بجبل حمرين أثناء محاولة الشرطة تأمين هروب عائلتين من أشخاص من قضاء الحويجة بكركوك إلى بلدة العلم بصلاح الدين حيث تمكنت الشرطة من إنقاذ خمسة أفراد».