تفاعلاً مع ما ورد في محليات الجزيرة بتاريخ 24-12-1436هـ فقد قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في فرعها بمنطقة القصيم بتنظيم ورشة عمل للتعريف بالأنظمة الجديدة التي أصدرتها الدولة لدعم قطاع السياحة والتراث الوطني وهي نظام السياحة ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني وتأتي هذه الورشة وفقاً للمدير التنفيذي المكلف لفرع الهيئة ضمن سلسلة تطوير شاملة عملت عليها الهيئة منذ إنشائها.. وأود التعليق بهذه النقاط:
1- نشكر فرع الهيئة بالقصيم على اعتمادهم ثلاثة مشروعات في مواقع متفرقة بالقصيم تصنف من مواقع التنزه الطبيعي التي تعمل الهيئة على تطويرها وفقاً للدراسة التي أعدتها الهيئة لتطوير المنتجعات الطبيعية بالشراكة مع الجهات المتعاون وتم اعتماد تفعيلها من أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية -حفظه الله ومنها منتزه القشيعين في محافظة الرس.
2- نذكر فرع الهيئة بالمنطقة بنفق إبراهيم باشا في محافظة الرس الذي ينتظر دوره في عملية التطوير والتأهيل التي تشهدها المواقع التاريخية والتراثية الموصولة بماضي بلادنا العزيزة الحافل بالبطولات ومنها بطولة أهل الرس وصمودهم في وجه الغزاة الأتراك في حملتهم الغاشمة على الدولة السعودية الأولى عام 1232هـ والمتوج بتوفيق الله لهم باختراق هذا النفق وإحراق ما بداخله من الجنود والعتاد ما اضطر الأتراك إلى مصالحة أهل الرس على شروطهم بعد حصار دام قرابة أربعة أشهر، وقد خلد هذه الحادثة العديد من الشعراء منهم صالح العوض بإحدى قصائده الحماسية والتي يقول فيها:
باشه لابس له فيس يومي به
نيته بس ياصلنا ويفضانا
حضبوا مدفع للحرب يرمي به
واللغم حضبه من تحت مبنانا
عزنا الله وولعنا مشاهيبه
ثار ملحه بعسكرهم ولا جانا
نرجو أن نشهد في القريب العاجل البدء ولو بتأهيل المرحلة الأولى من مسار هذا النفق القريبة من السور ومن مقبرة الشهداء، علماً بأن طول هذا النفق وفقاً لإحدى المدونات هو 200 باعاً.
3- يوجد في محافظة الرس الكثير من المتاحف الخاصة التي تشكل العناية بها والمحافظة عليها عبئاً ثقيلاً على أصحابها الذين يتحملون وحدهم هذا العبء دون أي عون أو مساعدة من أي جهة فهذه المتاحف على سبيل المثال تحرم أصحابها من الانتفاع بعقاراتهم التي تشغلها هذه المتاحف منذ سنوات يضاف إلى ذلك تكاليف حراستها ونظافتها التي تتطلب على الأقل وجود عامل وقد تسبب عدم قدرة أحد أصحاب هذه المتاحف على توفير عامل على حسابه تسبب ذلك في سرقة جميع مقتنيات متحفه الثمينة والحادثة حتى الآن في حكم المقيدة على مجهول.
أرجو أن تعمل الجهات المسؤولة عن التراث على توفير مقرات خاصة بالمتاحف على مستوى المناطق أو تعويض أصحابها عن عقاراتهم بأراضٍ بديلة بالتنسيق مع البلديات وتحمل تكاليف عامل الحراسة اللازم لكل متحف.. وهذا هو الحد الأدنى لدعم وتشجيع المحافظين على تراث الوطن وضمان استمرارية هذه المحافظة.
وبالله التوفيق،،،
- محمد الحزاب الغفيلي