حازم الجبرين ">
تلاحقني ذكرى العيون النواعس
فأجعل منها في البلاء مؤانسي
فمنذ التقينا والحياة بهيجة
وحين افترقنا صرت أتعس يائسِ
أحب التي ما أنكرتني بصدها
وبي لم تطع من أوغلوا في الدسائسِ
وكنت لها المشتاق ينحر روحه
ليشبعها حبا كأشجع فارسِ
ويستر ما عرّى الغرام لبرده
ليمنحها بالصدق أرقى الملابسِ
هي الحب لو أن الليالي تمخضت
عن الوصل كانت لي أعز نفائسي
مريض هواها والعلاج بثغرها
ففي شفتيها بالمنى بوح هامسِ
وفي وجنتيها تحت أهداب عينها
عذابي وكسري بالدلال المشاكسِ
أبلغها عشقي وقد حيل بيننا
فقد حصنت عني ببابٍ وحارسِ
هي المهرة المربوط عشقي بركضها
و قد سلموها في مغيبي لسائس