سلطان الباز ">
مدخل: (تمنيت توجيه كرت دعوة للدفاع المدني).
هاتفي المحمول يرن، مكالمة من صديق يدعوني لوليمة عشاء زواج ابنه، سألته أين المكان. تم تحديد المكان بنجاح.. انتهت المكالمة.
بحثت عن دفتر المواعيد.
لأسجل موعد الفرح فالذاكرة أصبحت ثقيلة في التعامل مع خارطة الأيام..
في يوم الزواج انطلقت لقاعة الفرح، الطريق مزدحم والمدعوون كثر، وصلت متأخرا لم أجد مكانا لسيارتي، اضطررت لإيقافها بعيدا خلف قاعة الاحتفالات. والسير ماشيا (كعابي) لعلي ألحق على عريسنا قبل أن يمتطي جواده ويرحل.
اختصرت طريق الدخول ودخلت من الباب الخلفي. نظرت ماذا رأيت. رأيت أكواما من لحوم داخل مصفحات حديدية ثقيلة تشتعل تحتها نيران هائلة! في درجة حرارة تكفي وحدها لثقب طبقة الأوزون.
وقفت. سألت نفسي هل أنا مدعو لحضور زواج أم لمناورة عسكرية أم للمشاركة بدورة إطفاء للدفاع المدني؟.. أكملت طريقي وسار بي الممر إلى صالة الأكل، شاهدت المعازيم يتناولون طعام العشاء في مكان لا يفصل بينه وبين ساحة المعركة (المطبخ) إلا جدار.
تركتهم واتجهت أريد الخروج من الباب الآخر لأجد العريس أمامي مبتسما فرحا بليلة العمر.
سلمت عليه وأنا في ذهول، وبدلا من أن أقول له على البركة. قلت: إنحش لايفجرونك...
دمتم بسلام.