عبد الله بن حمد الحقيل ">
متى أخلص المعلم لعمله وحسن أداؤه حسنت العملية التربوية.
إن الاهتمام بالمعلم والمعلمة إعداداً وتدريباً سواء في المدرسة أو الجامعة وتطوير وسائل التربية باعتبارهما القاعدة الرئيسية في البناء التعليمي ليضيف مزيداً من إنجازات البناء الذاتي لأجيالنا ووطننا وبناء النظام التربوي المرن.
وهكذا فقد قامت فلسفة التعليم في بلادنا على أسس موضوعية قويمة متكاملة تستهدف الحفاظ على دعم العقيدة الإسلامية باعتبارها المنهج الأقوم للحياة المثلى تحقيق السعادة لبني الإنسان. ولذا ينبغي تفهم رسالة المعلم والثقة به والاستفادة منه في شتى المجالات واعتبار المعلم أخاً وأباً والمعلمة أماً وأختاً وإبراز دورهما في عملية الإصلاح التربوي والتعليمي.
إن اليوم العالمي للمعلم فرصة للآباء والمجتمع أن يقدموا للمعلم ما يستحقه من التقدير والاحترام وأن يكون المعلم نموذجاً وقدوة للأجيال ومواكباً للتطورات والمتغيرات والمستجدات ويطوعها لصالح التعليم وأن توضع الآليات التي تمكنه من التطوير في العملية التربوية.
إن تكريم المعلم والمعلمة خطوة موفقة وانطلاقة رائدة لتحقيق الأهداف المفيدة لخير العلم والتعليم.. ولقد حظي المعلم بتقدير دوره والاعتراف بجهوده وبذلت الإمكانات التي تتيح له تسهيل واجباته وأدائه مهمته ورسالته وهو جدير لكل المزايا المعنوية المادية التي يطالب بها. إن رواد التعليم يستحقون كل تكريم لقاء عطائهم وجهدهم وتضحياتهم الذي كانت ثمرته هذه النهضة التعليمية والانطلاقة التربوية الواسعة في تحقيق الطموحات والتميز في مجالات الحياة وضروبها المختلفة... والله المسؤول أن يحقق الآمال ويهب الآمال ويهب للعاملين الإخلاص والنية الصادقة لإعداد النشء للحياة إعداداً فعالاً صالحاً وإن ما تحتله اليوم بلادنا من مكانة مرموقة تجعلنا نطمع في مضاعفة جهود المعلمين لدفع عجلة التقدم والتطور وتحقيق الأهداف التربوية المثلى هذا وبالله التوفيق.