أحمد حكمي ">
كم كنت أتمنى أن يكون العالم الأمريكي «ستيفين كوفي» على قيد الحياة هذه الأيام وهو الذي برع في مؤلفاته عن القيادة وبعاداته السبع الأكثر رواجاً على مستوى العالم، ليت القدر أمهله قليلا لكي يرى قائداً مختلفاً يستحق أن يكون مثالاً حقيقياً على مستوى مؤلفاته كأول قائدٍ عربي كسر قوانين التأثير واستطاع أن يثبت للعالم أن القيادة ليس لها عمراً محدداً ولا يمكن أن تقتصر على فئة بعينها.
المثال الحقيقي الذي كنت أرغب أن يراه الخبير « كوفي» ويستشعر قدراته القيادية هو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن يلفت أنظار العالم نحو قائد شاب يمتاز بقدرات إدارية تفوق قدرات كل من كان في عمره، ليس هذا فحسب بل استطاع تشكيل حضورٍ سياسي مختلف بين ساسة العالم وبكل اقتدار، يأتي ذلك في الوقت الذي صنفته مجلة السياسة العالمية الخارجية الأمريكية «فورين بوليسي»ضمن قائمتها السنوية لأهم 100 مفكر في العالم لعام 2015م ليكون مع قائمة من الأسماء التي تكبره عمراً بسنوات كثيرة لكنها لم تكبره فكراً وتأثيراً وإرادة.
عندما يكون الأمير محمد بن سلمان في التصنيف الأهم والأكثر تأثيراً في صناعة القرار على مستوى العالم فإن ذلك يجعلنا كشباب نملك القوة والتأثير في صناعة قرارنا داخلياً لكي ننجز من أجل الدفع بعجلة التنمية والتطوير في وطن شهدت له كافة أقطار العالم بعطائه وبذله ونصرته للمحتاج خاصة وأن هذا الأمير الشاب يمد لنا يده ليصافحنا بقدراته ويرتقي بنا نحو التميز والنجاح.
وعلينا أن نكون منصفين أيضاً لرجل شهم استطاع بكل اقتدار أن يصنع هذا القائد الشاب فـ «محمد» كان ولا يزال ملازماً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- واكتسب منه صفة التأثير والقدرة الإدارية العالية التي مكنته من العمل دون توقف أو تهاون واستطاع أن يلعب دوراً مؤثراً وقيادياً في القرارات الحازمة والتي كان من ضمنها «عاصفة الحزم» وبذل جهوداً كبيرة في فترة وجيزة من أجل تطوير منظومة العمل الوطني من خلال مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية التي يترأسه بالإضافة إلى العديد من الأعمال التي أنجزها نبراسنا خلال هذا العام تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن نايف -حفظهما الله - .
أخيرا يحق لنا نحن شباب هذا الوطن أن نفخر بك ونحسب كل ما تحققه من إنجازات هي بالتأكيد إنجازات تخصنا نحن ونفتخر بها، فكم أسعدنا يا سمو الأمير أن تكون بين أهم الدبلوماسيين حول العالم ونسعى بقدر المستطاع أن نسير على نهجك وخطاك ونستمد من عطائك الكثير فأنت بالتأكيد ستبقى مثالنا في القيادة والإنجاز.