داعش يتبنى تفجير سيارة مفخخة في حمص السورية ">
دمشق - بيروت - أ ف ب:
تبنى تنظيم داعش الإرهابي تفجيرين استهدف مدينة حمص صباح أمس السبت في حي الزهراء بسيارة مفخخة تبعته عملية انتحارية، وفق بيان تم تداوله على مواقع المتطرفة. واسفر التفجير عن مقتل 16 شخصا وإصابة 54 آخرين على الأقل، وفق ما قال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس. وبحسب البرازي فإنَّ «شاحنة متوسطة الحجم مفخخة بحوالي 150 إلى 200 كيلو غرام انفجرت بالقرب من المستشفي الأهلي في حي الزهراء».
وأشار إلى ان «التفجير وقع أمام مطعم لديه الكثير من اسطوانات الغاز ما أسفر عن أضرار إضافية».
وقتل ستة عشر شخصاً على الأقل وأصيب عشرات آخرون أمس السبت في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء في مدينة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية سانا «استشهاد 16 شخصاً وإصابة 54 شخصاً على الأقل جراء التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء في مدينة حمص».
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المسلحة ينص على خروج المقاتلين من آخر مناطق سيطرتهم في المدينة. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس حصيلة القتلى، مشيراً إلى إصابة 54 آخرين على الأقل بينهم حالات خطيرة.
وبحسب المرصد فإن التفجير وقع «جراء انفجار آلية مفخخة بالقرب من مستشفى في حي الزهراء الذي يقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية وسط مدينة حمص».
وروت شابة تعمل في مقهى قريب من مكان الانفجار طالبة عدم كشف اسمها مشاهداتها لوكالة فرانس برس، مشيرة إلى أن «التفجير كان مروّعاً، والأشلاء منتشرة على الأرض، شاهدت أكثر من عشر جثث متفحمة بشكل كامل».
وتابعت أن «التفجير خلّف حفرة كبيرة، ووصلت الشظايا إلى أكثر من مئة متر». وأوضحت الشابة (28 عاماً) «دوت انفجارات أخرى لاحقاً ناجمة عن انفجار أسطوانات غاز بسبب قرب مكان التفجير من مركز لتوزيعها». ويأتي التفجير بعد ثلاثة أيام على بدء تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في مدينة حمص.وينص الاتفاق الذي تم التوصل إليه مطلع الشهر الحالي على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية، إضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين بتسليم سلاحهم.
ووفق المرصد «دخلت أمس السبت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى حي الوعر» في إطار تنفيذ الاتفاق الذي تم برعاية الأمم المتحدة.
وخرج يوم الأربعاء الماضي عشرات المدنيين والمقاتلين من حي الوعر تنفيذاً للاتفاق. ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح كافة أحياء مدينة حمص التي أطلق عليها سابقاً «عاصمة الثورة» إثر اندلاع الاحتجاجات ضد النظام في العام 2011، تحت سيطرة الجيش السوري بالكامل.
وتسيطر قوات النظام منذ بداية أيار/ مايو 2014 على مجمل مدينة حمص باستثناء حي الوعر.