موسكو - سعيد طانيوس:
دعا البرلمان الأوكراني (الرادا) رغم العراك الذي شهده يوم الجمعة 11 ديسمبر - كانون الأول بين أنصار رئيس الوزراء والنواب التابعين لكتلة رئيس البلاد , البرلمان الأوروبي إلى تمديد وتشديد العقوبات المفروضة على روسيا.
وطلبت أوكرانيا حسب بيان نشرته على موقع البرلمان الإلكتروني يوم السبت، دول الاتحاد الأوروبي والجمعيات العامة الدولية «بإرغام روسيا على وقف عدوانها على أوكرانيا وتشديد العقوبات ضدها».
ويذكر البيان أن «روسيا تنتهك سيادة واستقلال أوكرانيا وتنزلق إلى دولة إرهابية»، كما أشار البيان إلى اعتقالات مواطنين روس في كييف وخاركوف يشتبه بتخطيطهم لعمليات إرهابية.
وتدهورت العلاقات بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2014 بسبب اندلاع النزاع في مناطق شرق أوكرانيا. واتهمت كييف موسكو بدعم جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك المعلنتين من طرف واحد، فيما ترفض موسكو هذه الاتهامات، وتدعو مراراً إلى الحوار بين أطياف الشعب الأوكراني للتوصل إلى حل النزاع في شرق البلاد.
إلا أن أوكرانيا متمسكة بإيجاد حل عسكري للمناطق المتمردة عليها، وتوصلت الأطراف المتنازعة في أوكرانيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتبعه تطبيق اتفاقات تم التوقيع عليها في العاصمة البيلاروسية مينسك.
لكن كييف تتهرب من حين إلى آخر من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بوساطة أوروبية، بينما تتهم روسيا الدول الغربية بتشجيع سلطات كييف على إشعال فتيل الحرب شرق أوكرانيا إما بالدعم المادي أو العسكري.
وأفادت وكالة «نوفوستي» الروسية الرسمية للأنباء استناداً إلى مصدر مقرَّب لإدارة الاتحاد الأوروبي, بأن مشروع قرار بتمديد العقوبات الاقتصادية ضد روسيا لـ6 أشهر جاهز ولكن لم تتم المصادقة عليه رسمياً.