القاهرة - الجزيرة:
نفى الدكتور إبراهيم غندور وزير الخارجية السوداني ما تردد حول فشل الاجتماع السداسي حول سد النهضة الإثيوبي، قائلاً إن هناك أشياء تحتاج إلى مزيد من التوضيح من الدول الثلاث، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة الاجتماع السداسي خلال أسبوعين، وهي فترة قريبة وليست بالبعيدة، مما يؤكد حرصنا على التوصل إلى نتائج مرضية».
وكان الاجتماع السداسي لسد النهضة الإثيوبي قد اختتم أعماله في العاصمة السودانية الخرطوم بحضور وزراء خارجية ومياه مصر والسودان وإثيوبيا، بعد يومين من المفاوضات استغرقت أكثر من 15 ساعة دون التوصل إلى اتفاق.
وأكد غندور أن بلاده لا تلعب دور الوسيط بين مصر وإثيوبيا في مفاوضات سد النهضة، قائلاً «ولكننا أصحاب حق ومصلحة مشتركة مع الشقيقتين مصر وإثيوبيا». وأضاف غندور - في تصريحات صحفية في أعقاب ختام الاجتماع السداسي لسد النهضة أمس بالخرطوم - «لسنا وسطاء ولسنا محايدين ولسنا منحازين، ولكننا أصحاب حق مثلنا مثل مصر وإثيوبيا.. إننا نتحرك في مفاوضات سد النهضة في إطار مصالحنا الوطنية التي تحتم علينا تقريب وجهات النظر بين الأطراف الثلاث».
وحول الحاجة إلى إطار قانوني للمفاوضات، قال غندور «لم يتم التحدث حتى الآن عن إطار قانوني، ولكن في إطار شراكة ثلاثية بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، موضحاً أن الشراكة بين دولنا تم إرساء قواعدها من خلال وثيقة المبادئ التي وقع عليها زعماء الدول الثلاث في الخرطوم في مارس الماضي».