نصحت «الخضير» باستبدال «دراجي وزاياتي» ولم يسمع كلامي ">
كتب - صالح الشعيبي:
كشف مدرب فريق الرائد السابق الجزائري عبدالقادر عمراني في حديث خص به «الجزيرة» أنه نصح رئيس الرائد عبداللطيف الخضير باستبدال الثنائي الأجنبي التونسي أسامة الدراجي والغيني كميل زاياتي أثناء الفترة المتاحة للتسجيل، غير أنه كان له رأي آخر وفضل استمرارهما مع الفريق.
الدراجي وزاياتي معطوبان
وأضاف عمراني قائلاً: الدراجي اسم كبير ومعروف في الأوساط الكروية، وأخبرتني الإدارة قبل الذهاب لمعسكر تركيا بأن الفحوصات الطبية التي أجريت له بالرياض تؤكد سلامته، ولكن حينما شاهدته في المعسكر عرفت أنه مصاب، وكان اللاعب يخفي الإصابة.. كما أن الغيني كميل زاياتي حضر لنا وكانت سيرته مميزة ولكن وزنه ثقيل جدًا، وليس من المعقول أن يكون وزن المدافع 95 كيلو، واكتشفنا بعد التوقيع معه أنه متوقف عن اللعب لأربعة أشهر!!
«الرئيس لم يأخذ بنصيحتي.. والآن يستشيرني»
وأضاف عمراني قائلاً: ضميري مرتاح، ولم أغش رئيس النادي، حيث تحدَّثت معه عن الدراجي وزاياتي، ونصحته باستبدالهما قبل نهاية فترة التسجيل، كيلا يخسر كثيرًا من الأموال، غير أنه كان هناك رأي آخر بالإبقاء عليهما متفائلاً بشفائهما!!
وتأسف الجزائري عبدالقادر عمراني على الحال الفنية التي عليها الفريق، مشيرًا إلى أن وضع الرائد حرج وصعب، وأضاف: لست من المدربين الذين يتمنون سقوط الفرق التي غادروها، وأرجو أن يتحسن حال الفريق، فأنا أكن كل الاحترام للأسرة الرائدية، ولرئيس النادي على وجه الخصوص الذي تربطني به علاقة جيدة، والتواصل بيننا قائم، للاستشارة ببعض الانتدابات التي ينوي التعاقد معها في الفترة الشتوية.
«معسكر تركيا شماعة.. والفريق لم يتحسن حتى الآن»
وأبدي المدرب الجزائري تضجره من استمرار تعليق تدهور حالة الفريق لمعسكر تركيا، ورد بقوله: بذلنا في المعسكر عملاً جبارًا على ثلاث فترات، وكانت الأمور تسير بشكل جيد، والمعسكر حظي برضا وإشادة رئيس النادي والمسؤولين هناك، وعلى الرغم من رحيلي عن فريق الرائد لم يتحسن الحال حتى الآن؟! فلماذا التعذر بالمعسكر.
« الاختيارات المحلية عشوائية.. ولا أعرف عن اللاعبين إلا بالتمارين»
وأضاف عمراني بأن أحد مشكلات الرائد كثرة تغيير اللاعبين من موسم لآخر، فضلاً عن نوع الانتدابات المحلية للفريق، مؤكدًا بأنه ليس له علاقة بأي لاعب منتدب لفريق الرائد، إلا بعد التوقيع معه وتقديمه في التمرين!! وتابع: للأسف بعض الصفقات التي أحضرت للفريق تبين أنها مصابة أو منقطعة عن اللعب لفترة طويلة!!.. متسائلاً عن الكيفية التي يتم بها اختيار اللاعبين المحليين بالرائد؟! كون الأولى أن يكون انتداب العناصر المحلية وفقًا للقيمة الفنية العالية للاعب ولحاجة الفريق أيضًا، وألا يكون من أندية ذات درجة أقل أو هابطة من الدوري!!
«الأجانب مدللون.. والانضباط مفقود»
واعتبر عمراني كثرة سفر اللاعبين الأجانب بالرائد من مشكلات الفريق، موضحًا بأنه كان ضد هذا التوجه، فلا يخلو أسبوعين دون سفر أحدهم بحجة أن هذا من حقهم، مؤكدًا بأنه كان من الواجب بقاؤهم في المنطقة والتعود على الظروف والأجواء، للانسجام مع الفريق والمجموعة.
« المحيطون بالرئيس أضاعوه.. والانضباط وصفة العلاج»
وشدد عمراني على احترامه لكافة الرائديين وتمنيه التوفيق للفريق، مطالبًا الجماهير بضرورة الوقفة الصادقة حتى يتجاوز الرائد مرحلته الصعبة، ومؤكدًا بأن الرأي الفني يجب أن يكون لمدرب الفريق فقط، كون المحيط الرائدي للأسف يوجد به أناس يعتقدون أنهم يفهمون بكرة القدم وهم ليس لهم علاقة بذلك، وأضاعوا الرائد بالتعاقدات غير المفيدة!!
وأكَّد على أهمية الانضباط وحاجة الفريق لذلك وعدم مجاملة أي لاعب على حساب الفريق، فالبقاء يجب أن يكون للأفضل دون النظر لأي اعتبارات أخرى، وختم حديثه بقوله: رغم صعوبة الإقالة بحقي كونها سريعة وأحسست حينها بالظلم لأني عملت في فترة قصيرة، وفي ظروف صعبة، وبكيت من أجل ذلك، غير أني لا أحمل حقدًا أبدًا، وإنما أكن كل الود والتقدير للرائديين وأتمنى لهم النجاح والتوفيق.