التناحر والتعيير يلتهبان في الميدان الرياضي وأثرهما السلبي كبير ">
كتب - علي الصحن:
قال إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح آل طالب في خطبة الجمعة أمس في الحرم المكي الشريف ان التناحر والتعيير يلتهبان في الميدان الرياضي وان أثرهما السلبي يكبر يوماً بعد يوم، وجاء في نص خطبة فضيلته أمس: (ان البشرية لم تشهد في تاريخها تيسيراً لنشر الكلمة وطرح الرأي ونقد الأشخاص والمجتمعات، كما شهدت هذه الأيَّام وذلك بتوافر وسائل الإعلام عموماً والمجتمعي منها خصوصا. ورغم إمكان إيجابية هذا الأمر، إلا أننا رأينا المر في ذلك، فقد استغلها كثيرون للاختلاف وليس مجرد الخلاف، وللتشاحن والتنابز والتباغض والاتهام).
وأضاف فضيلته: ( مما يؤسف له أن بعضاً من المتدينين فيما بينهم لهم حظ من هذا الخصام في تتبع للزلل وتصيد للعثرات وإسقاط للشخصيات. ونجد التناحر والتعيير حاضراً في البعدين القبلي والمناطقي ويلتهب أكثر في الميدان الرياضي وقد صرنا نرى أثره السلبي يكبر يوماً بعد يوم).
الجدير بالذكر أن كثيراً من عقلاء في الوسط الرياضي قد حذروا طوال الفترة السابقة من استفحال التجاوزات التي تظهر في الإعلام الرياضي وطالبوا بوضع حدود لها، وتأسيس أطر ومنهجيات واضحة للعمل الإعلامي ولاسيما المشاهد منه وهو الذي تحدث فيه الكثير من هذه التجاوزات، كما دعوا إلى مراقبة بعض ما يكتبه محسوبون على الوسط الرياضي في وسائل التواصل الاجتماعي والتدخل قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه، وهو ما جعل فضيلة إمام الحرم المكي الشريف يشير إليه من منبر الحرم أمس محذراً وموجهاً... فهل من مستفيد؟.