كثيرون هم نجوم وعمالقة الكرة السعودية ولكن نور الاتحاد ونجم الكرة السعودية واحد وهو محمد نور لاعب الاتحاد المشهور والذي اقترب موعد رحيله وتوديعه للملاعب وهو أقرب من أي وقت مضى وإن كان بطريقة لا يحبذها أحد ولا يتمناها أحد, حيث تم اكتشاف عينة إيجابية بعد الفحص من قبل لجنة المنشطات على محمد نور وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على جميع من يعرف نور من جماهير ومحبي اللاعب بل وجماهير الأندية السعودية كافة, حيث عُرِف عن محمد نور مدى التزامه طوال الفترة التي قضاها في الملاعب، ويعد من اللاعبين المحافظين جداً ويتمتع بعلاقات جيدة مع لاعبي الأندية الأخرى وتربطه علاقة زمالة بالعديد منهم، ومحمد نور منذ ظهوره مع الاتحاد عام 1417هـ تقريباًَ، وهو العام الذي شهد عودة الاتحاد لجادة البطولات الذي كان قد غاب عنها طويلاً, ومنذ نجم محمد نور مع الاتحاد سرعان ما برز نجمه وأصبح في فترة وجيزة النجم الأول في الفريق ومن نجوم الشباك في الكرة السعودية ودائماً ما يأخذ نور القيادة في الفريق الاتحادي، وارتبط اسم محمد نور كثيراً بالإثارة فحينما ارتبط اسم محمد نور بوجدان المشجع الاتحادي كثيراً حيث كان الرقم الصعب في التشكيلة الاتحادية، إلا أن إثارته أيضاً اتسعت لخارج الملعب وظهور محمد نور في أكثر من مشهد، فمن إشكالية عقده المعدل الذي أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الرياضية حينها ومن ثم تجديد العقد في عهد إدارة منصور البلوي, حيث كان مبلغ تجديد العقد يختلف كثيراً في الأوراق الرسمية عما هو معلن للإعلام والذي كشفها براعة مصور إحدى الصحف المحلية، ولا ننسى بالطبع مع إعلان أي تشكيلة للأخضر السعودي المشارك في مسابقة ما تبدأ حملة البحث عن نور في التشكيلة وعلى طريقة «أنا اسمي مكتوب» وبالرغم من إعلان المسؤولين الفنيين في المنتخب أنهم لا يحتاجون خدمات محمد نور في هذه المرحلة، إلا أن نظرية المؤامرة التي تعشعش في أدمغة البعض تأبى وتصر على أن اللاعب محارب ويتم إقصاؤه عنوة، هكذا هو محمد نور أحد اساطير الكرة السعودية، أسعد الجماهير بما قدمه للكرة السعودية والخليجية حتى أصبح معشوقها الأوحد، وها هو الآن يصل لآخر مراحل العطاء والركض وبغض النظر عما ستسفر عنه تحقيقات لجنة المنشطات مع اللاعب وهل بالفعل تعاطى منشطاً أو عقاراً طبياً معيناً يحوي مواد منشطة وإن كانت كافة الأمور تدل على أن الإيقاف سيطال اللاعب وهو الذي سيعجل برحيل نورن الملاعب وبطريقة لم يكن يتوقعها أحد ولا يتمناها أحد.
عمر القعيطي - جدة