المدينة المنورة - علي الأحمدي:

أقام كرسي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية ندوة بعنوان: (مهد الذهب عبر التاريخ) في مركز الملك سلمان الثقافي التابع للمعهد الصناعي الثانوي وفرع كلية التقنية في محافظة مهد الذهب.

وفي كلمته الافتتاحية قال مدير الجامعة الإسلامية المكلف الدكتور إبراهيم العبيد: إن هذه الندوة جاءت استشعاراً من الجامعة من خلال كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي أنيط بها العناية بتاريخ المدينة المنورة ومحافظاتها. وأضاف: هذا المشروع انطلق قبل ثلاث سنوات في ندوات عديدة ببعض محافظات المدينة، وستتلوها ندوات أخرى بإذن الله، ومنها هذه الندوة حول مهد الذهب عبر التاريخ.

وبيّن العبيد أن إقامة هذه الفعاليات يجعل من العلم رحم بين أهله واستنطاق لتاريخ المحافظة من داخلها ولذلك فضلت الجامعة إقامة هذه الندوات في نفس المحافظات.

ودعا د. العبيد، أقسام الجامعات إلى المزيد من العناية بتاريخ المملكة، فلا شك أن هذه الأقسام عليها دور كبير لأنها أعرف الناس بالتاريخ، ولا سيما هذا الكرسي الذي له من اسمه نصيب حيث الاهتمام بتاريخ المدينة المنورة كما أنه شرف بحمله لاسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله.

من جانبه رحب محافظ مهد الذهب راشد القحطاني، بجميع الحاضرين ومنسوبي الجامعة والباحثين في المحافظة، مبيّناً في كلمته: أن انعقاد هذه الندوة في محافظة المهد دليل على إحدى ثمرات كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ المدينة بالجامعة الإسلامية، الذي يهدف إلى التعريف بتاريخ مهد الذهب عبر العصور والإسهام في توثيق هذا التاريخ، رافعاً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الموافقة الكريمة لإقامة هذه الندوة. مثمناً جهود الكرسي في توثيق تاريخ المدينة المنورة ومحافظاتها، وللجامعة الإسلامية واهتمامها في توثيق تاريخ المدينة المنورة.

من جهته قال أستاذ كرسي الملك سلمان الدكتور سالم الخلف، في كلمته: تأتي ندوة «مهد الذهب عبر التاريخ» تنفيذاً للخطة الاستراتيجية للكرسي الذي حظي ولا زال بعناية ودعم خادم الحرمين الشريفين ضمن اهتمامه بالدراسات التاريخية بصفة عامة، وما تتعلق منها بتاريخ المملكة بشكل خاص، ولا أدل على ذلك من تشرف الكرسي بحمل اسمه حفظه الله.

وأوضح الخلف: لقد سبق للكرسي أن نظم أولى ندواته العلمية، وكانت حول مصادر تاريخ المدينة المنورة ثم تلتها ندوة (ينبع عبر التاريخ)، واليوم ينظم الكرسي ندوته حول مهد الذهب في سياق توسع دائرة اهتمام الدراسات البحثية في تاريخ منطقة المدينة المنورة. وقد شرع الكرسي بالإعداد العلمي لها واقتراح التصورات المناسبة حولها.

وبيّن أستاذ الكرسي أن الندوة تأمل إبراز قيمة مهد الذهب عبر التاريخ وثرائها الحضاري وقيمة ما تختزنه من تراث مادي وأدبي، مما يفتح الآفاق أمام أبنائها وأمام سائر الباحثين في المملكة لإنجاز دراسات نوعية يكون منطلق هذه الندوة، فما تطرحه أبحاث الندوة إلا عينات ومقدمات أولية لما يمكن بلوغه من كنوز تاريخ مهد الذهب العامر.

وفي نهاية الحفل كرمت الجامعة الإسلامية المحافظ راشد القحطاني، ووكيل المحافظ فهد العطر، ومدير التعليم في المحافظة الدكتور سعيد الجريسي، ومدير المعهد الصناعي الثانوي المهندس محمد الحربي، ومدير منجم الذهب عبدالرحمن مرزا، ومساعد مدير التعليم راشد الوسمي، ومدير العلاقات والإعلام بإدارة التعليم عايض الوسمي.