3 شهداء برصاص الاحتلال في مواجهات بغزة ">
مكتب الجزيرة - الخليل - القدس - الضفة - رام الله - غزة - بلال أبو دقة - رندة احمد:
استشهد أمس الجمعة ثلاثة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحدهم خلال مواجهات عنيفة شهدتها منطقة رأس الجورة عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، والآخر، بدعوى محاولته دهس عدد من الجنود الإسرائيليين على مدخل مدينة حلحول شمال مدينة الخليل، والثالث خلال المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة على الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة. فيما أصيب 43 شاباً فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال في مناطق مختلفة من مدينة رام الله.
وفي تفاصيل تقرير الجزيرة استشهد الشاب الفلسطيني «عدي جهاد ارشيد - 24 عاما» إثر إصابته برصاصة في الصدر في المواجهات التي شهدتها منطقة رأس الجورة بالخليل. وكان قد استشهد المسن الفلسطيني «عيسى شحدة الحروب - 55 عاما» برصاص قوات الاحتلال عند مدخل بلدة سعير شمال شرق الخليل بدعوى محاولته دهس عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي.. وقالت المصادر الإسرائيلية : «إن أحدا من جنود الاحتلال لم يصب في محاولة الدهس، في حين أصيب الفلسطيني بجروح خطيرة جدا، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق متأثرا بجروحه. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب المسن - الحروب - وتركته ينزف في المكان، ومنعت الطواقم الطبية الفلسطينية من تقديم العلاج له.. وذكر الشهود، أن عدداً من الجنود الصهاينة أطلقوا رصاص أسلحتهم الرشاشة صوب مركبة الشهيد ما أدَّى إلى استشهاده.
وفي قطاع غزة استشهد الفلسطيني «سامي شوقي ماضي - 41 عاماً» بعد إصابته بالرصاص الحي في منطقة الصدر، فيما أصيب 60 آخرون في المواجهات بين شبان غزة وقوات الاحتلال في مناطق مختلفة من قطاع غزة. والشهيد «ماضي» هو ممثل لجنة اللاجئين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
سياسياً، حَمَّلَ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن انهيار عملية السلام نتيجة لرفضها وتعنتها وتهربها من خيار الدولتين على حدود 1967م. وشدد عريقات على أن ما تقوم به إسرائيل الآن لم يحدث في دولة التمييز العنصري «الأبرتهايد» في جنوب أفريقيا. وقال عريقات خلال حديثه أمس الجمعة، في مؤتمر حوض المتوسط 2015 في العاصمة الإيطالية روما: « إن إسرائيل مطالبة بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967م. وشدد عريقات على أن عامل الوقت مهم، وأن الحل الوحيد الذي يجب العمل عليه ودون تأخير وقبل فوات الأوان هو حل الدولتين، بحيث تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام. وتساءل: لماذا ينقص إسرائيل الشجاعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن تتوجه للشعب الفلسطيني وتقول أنتم جيراننا وعلينا ان نعيش معا؟. وأردف عريقات : لقد فاوضنا الحكومة الإسرائيلية لأكثر من 23 عاما وقد اعترفنا بإسرائيل من أجل أن نكون أحرارا من الاحتلال، ولكن ما حدث هو زيادة في الاستيطان وسلب الأراضي ومواصلة الاعتقالات اليومية. وحذّر عريقات أعضاء المجتمع الدولي من خطورة الوضع الراهن ومن مغبة انهيار السلطة الوطنية نتيجة السياسيات العدوانية الإسرائيلية، مما يدخل المنطقة في ظلام كامل ومصير مجهول. كما دعا عريقات المجتمع الدولي والدول الأوروبية بشكل خاص للاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.