تونس تجدد تمسكها بالحياد التام في صراعات الفرقاء الليبيين ">
تونس - فرح التومي:
أعلن وزير الخارجية الطيب البكوش عن موقف تونس الرسمي المرتكز على رفضها دوما أن تكون طرفا في الصراعات السياسية والحزبية بين الفرقاء الليبيين والتزمت بالحياد وبدعم جهود الأمم المتحدة في هذا الملف الشائك، وقال البكوش في كلمته لدى مشاركتهب تونس في أعمال المؤتمر التشاوري للفرقاء الليبيين الذي حضره ايضا الموفد الأممي الجديد في ليبيا الألماني « مارتن كوبلير» ، أن أي اتفاق يتم التوصل اليه في اجتماع تونس سيكون تمهيدا لاجتماع روما وتيسيرا لعملية الوصول الى حل للازمة في ليبيا.
وأوضح وزير الخارجية التونسي أن تونس تحث الفرقاء الليبيين المجتمعين على ارضها على ضرورة التوصل لحل يجنب ليبيا والمنطقة بأسرها خطر الارهاب الذي أصبح يهدد مستقبل ليبيا ومصيرها ومصير كامل المنطقة، مضيفا أن القضاء على هذه الظاهرة رهين التوصل الى تسوية سياسية في ليبيا التي تعتبر الحل الوحيد الذي سيمكن من دحر الارهاب وتجنب مخاطره.
وأعرب البكوش عن يقينه بأن الفرقاء الليبيين أصبحوا معنيين أكثر من أي وقت مضى بضرورة الوصول الى حل للازمة في بلدهم في أسرع الأوقات.
وبخصوص الاسس التي سيقوم عليها الاتفاق المحتمل وعما اذا كانت أسس اعلان مبادئ اتفاق تونس أو مخرجات الحوار الليبي في مدينة الصخيرات المغربية، أكد الطيب البكوش أنه لا بد من اضفاء الشرعية الدولية وضمانات الامم المتحدة على أي اتفاق يتم التوصل اليه وذلك تتويجا لكل المحادثات التي رعتها الامم المتحدة بين الأطراف الليبية واخرها محطات الصخيرات الليبية.
من جهة أخرى، فوجئ الرأي العام التونسية والطبقة السياسية بخبر إعلان الأمين العام لحركة نداء تونس محسن مرزوق عن انتهاء الحركة واندثارها منذ فترة، وقال مرزوق، الذي يمثل الشق المتنازع على زعامة النداء مقابل شق نجل الرئيس الباجي قائد السبسي، في تعليقه على خارطة الطريق المقترحة من قبل لجنة التوافقات، إنه كان ينتظر الخطوات القادمة لإيمانه بمصلحة الحزب، مضيفا: «والآن جاء الوقت وحانت الفرصة لأقولها بصريح العبارة نداء تونس انتهى منذ فترة».