القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي:
أكد سامح شكري وزير الخارجية إننا «قطعنا شوطا كبيرا في بناء الثقة مع الأشقاء في إثيوبيا ولا صحة مطلقا لما يتردد عن عدم تحقق نتائج إيجابية في مفاوضات سد النهضة أو افتراض الفشل». وأضاف إننا لا نبدأ من جديد في الاجتماع السداسي ولا نفترض فشل الاجتماعات السابقة لافتا : لو بدأنا من هذه النقطة ستكون نقطة فشل وصياغة الأمر بهذا الشكل ستكون فاشلة ونقطة فشل للمستقبل وليس للماضي لان الماضي له سلبيات وإيجابيات، ولا يجب أن نحمل أنفسنا أكثر مما يجب، وأن نبدأ من نقطة فيها نوع من الشروط المسبقة أو نوع من الافتراضيات. وقال شكرى في مؤتمر صحفي عقده بالخرطوم قبل انعقاد الاجتماع السداسي حول سد النهضة، إنه من الوارد قيام الأطراف بإطلاع القيادة السياسية على تطورات الاجتماع السداسي لسد النهضة، لأخذ المشورة، وهذا من الأمور المعتادة في مثل هذه الاجتماعات الهامة، ومن السابق لأوانه التحدث عن وثيقة مبادئ جديدة، وإذا احتجنا إلى اجتماع آخر سيتم بشكل عاجل». وأضاف: « نحن نتعامل مع موضوع هام وعلي الرغم من أن الاجتماع يتم علي مستوي رفيع يضم وزراء الخارجية والري في الدول الثلاث ، ولكن أتصور أن وسائل التشاور وطرح الأمر علي القيادات وارد سواء بالاطلاع والمتابعة الفنية والتقارير التي تصل في مثل هذه الأمور الهامة بشكل سريع إلى القيادة لتقييمها وتقديرها لمؤسسات الدولة بصفة عامة. وعما إذا لم يتم التوصل إلي اتفاق في هذا الاجتماع ، قال وزير الخارجية « إننا لا نريد أن نستبق الأحداث، ونحن مقدمين علي المباحثات بكل ايجابية وبروح من التعاون والرغبة في أن تكون علاقاتنا مع الأشقاء في إثيوبيا ايجابية تؤدي إلي تحقيق مصالح الشعبين. وحول توقعات الوزير بشأن تحقيق نتائج مرضية خلال الاجتماع السداسي قال الوزير إننا في مصر نثق تماما في حسن النوايا للجانب الإثيوبي وأشقائنا السودانيين والتي تربطنا بهم علاقات ليس فيها أي اهتزاز وسط المبدأ القائم على الثقة في هذه العلاقة وفي قدرتنا معا إذا ما توفرت النية والإرادة السياسية لاستمرار العمل بنفس الوتيرة ونفس الاتجاه الذي يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ولشعوبها، لافتا إلى أن بهذه النوايا والإرادة السياسية المشتركة نستطيع أن نتجاوز أي خلافات أو صعاب أو قضايا عالقة. وقال شكري إنه لا تفكير لنقل ملف سد النهضة من الري إلى الخارجية فقط بوصفه ملف سياسي، موضحا أن مصر بلد مؤسسات وأن ملسد النهضة به جوانب سياسية وفنية وأمنية وإستراتيجية تتعاون فيها جميع الجهات المعنية كل في تخصصه ويكمل بعضنا بعضا.