بعد أن قام اللواء عبد الرحمن بن سليمان اليحيى مدير عام الجوازات بجولة تفقّد فيها جوازات مطار الملك فهد، ثم إدارة الوافدين والمديرية العامة للجوازات بالدمام وجوازات جسر الملك فهد. تلك الجولة من سعادته حركت قلمي لأبدي إعجابي بما تقوم به الجوازات من جهود حثيثة. نعم جهود حثيثة يلمسها الجميع على أرض الواقع. يتقدمها نظام أبشر الرائع الذي سهل على الموطنين الكثير من الجهد. وأبشر هو نظام إلكتروني دشنته المديرية العامة للجوازات. يهدف إلى التسهيل على المواطنين إجراء التعاملات الخاصة بالجوازات. والتي تشمل تلك المعاملات تأشيرات الدخول وكافة المعاملات ذات الصلة بالإدارة عن طريق البوابة الإلكترونية الخاصة بالنظام. ولا شك أنّ من إيجابيات ذلك النظام الحد، بل إيقاف الذهاب لمراجعة إدارة الجوازات، وهو عمل يقوم بتوفير الوقت والجهد وكذلك السرعة في أداء الإجراءات للمواطن والمقيم. كذلك من ضمن أهداف أبشر الربط بين جميع القطاعات الحكومية إلكترونياً لإنجاز المعاملات بسهولة وفي أي وقت والتقليل من ظاهرة التزوير. ما علينا كمواطنين أو مقيمين في المملكة العربية السعودية، إلا أن نستخدم أبشر مجاناً في أي زمان أو مكان على مدى أربع وعشرين ساعة لنتجنب عناء الانتظار في الطوابير والزحام. لاشك أنها خدمات راقية تقدمها الجوازات الهدف الأسمى منها مصلحة المواطن، وهو الهدف الأسمى لحكومة خادم الحرمين لشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظة الله -. بحثت جاهداً عن مقدار من يستفيدون من تلك الخدمة فوجدت أرقاماً تتحدث عن إنجاز رائع يشاد (بضم الياء) بها من القاصي والداني. المواطن والمقيم على حد سواء، لأتفاجأ بأنّ عدد من يسجل بنظام أبشر يومياً، وهي إحصائية موثقة، ما يقارب من خمسة آلاف وثمانمائة وخمسة وعشرين مستفيداً. يتصدرهم الجوازات بواقع ألف وسبعمائة وسبع وستين، يليه المرور بواقع ثلاثمائة وأربع وأربعين عملية، ثم البنوك بواقع خمسمائة واثنين وخمسين، ليكون الإجمالي مليوناً ومائة وإحدى عشرة ألفاً وأربعمائة وست وأربعين عملية تفعيل يومية للاستفادة من نظام أبشر. لغة أرقام جميلة تتحدث عن نظام خدمي جميل. لا يسعني هنا إلا أن أقول لأبشر شكراً. كما يتمنى كل مواطن ومقيم من باقي القطاعات الحكومية أن تحذو حذو أبشر في المستقبل القريب إن شاء الله. كل ذلك لنصل إلى مرحلة تطبيق الحكومة الإلكترونية التي أصبحت واقعاً ملموساً بإذن لله نخطو تجاهه.

- مدير عام الجوازات