الجزيرة - محمد الغشام:
شارك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، في مؤتمر (أثر تطبيق الشريعة في تحقيق الأمن) الذي انعقد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية ونظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مساء أمس الأول الأربعاء في فندق الأنتركونتننتال بالأحساء.
ونوَّه معاليه في بداية كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بعناية المملكة بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قائلاً لا يوجد على وجه الأرض اليوم دولة تطبق الشريعة في الحكم والقضاء إلا المملكة العربية السعودية، وإن هذا التميز والتفرد بهذه الخصيصة يعود -بعد الله وتوفيقه سبحانه وتعالى- لهذه الدولة أن وفقها وأعانها فجعلت قضاءها بتحكيم شرع الله جل وعلا، بالإضافة إلى ما من الله عليها به من إنشاء جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو محل التفرد والتميز لهذه البلاد إذ لا تجد دولة فيها جهاز يرتبط برئيس مجلس الوزراء وبالملك مباشرة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بلادنا.
وأكد معاليه على الأثر الكبير لتطبيق الشريعة في تحقيق الأمن، مبيناً أن نصوص الوحيين دلت على ذلك ومنها قوله تعالى: الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ[الأنعام: 82], وقال صلى الله عليه وسلم: (والله ليتمن الله هذا الأمر حتى تسير الضعينة أو قال المرأة من صنعاء إلى حضرموت لاتخشى إلا الله والذئب على غنمها ولكنكم قوم تستعجلون). مشيراً إلى الارتباط الوثيق الذي تضمنه ربط الشارع الحكيم بين إتمام الأمر (أي هذا الدين وظهوره وتطبيقه) وبين أن تسير المرأة بين صنعاء إلى حضرموت في مفازة يضرب بها المثل في عدم الأمن إذ إن تطبيق الشريعة سبب أساس في حصول الأمن.
وأردف معاليه بأن جامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية أحسنت اختيار هذا الموضوع في وقت تتقاذف فيه الفتن حولنا، ونرى كيف نزع الله الأمن من بلدان كانت تنعم به وهيأ الله لهذه البلاد المباركة التي طبقت شرع الله وأقامته فحقق الله لها الأمن فأمن الناس في سبلهم وفي أنفسهم وعلى أعراضهم وأموالهم حتى غدا الأمن في المملكة مضرب المثل في العالم كله.