عباس: إسرائيل تستهدف أطفال فلسطين ">
قال الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس: «إن شعب فلسطين يتعرض إلى هجمة جديدة من الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في إطار عدوانهم المتواصل على حقوقه وأرضه ومقدساته».. وأضاف الرئيس عباس في كلمة له، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي وافق يوم أمس الخميس: «إن الاحتلال الاسرائيلي يستهدف بالقتل وبشكل رئيس الأطفال والشباب، حُماة الحلم وجيل المستقبل».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع شهر أكتوبر الماضي «هَبَّة القدس» إلى 118 شهيداً بينهم 52 طفلاً وطفلة و5 سيدات.
وتابع الرئيس الفلسطيني: إننا وإذ نُحيى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نُعيد التأكيد على التزامنا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ونناشد الدول والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بأن تعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال والشباب، وضرورة مساءلة الاحتلال عن جرائمه.وأضاف الرئيس عباس أن فلسطين ستبقى الاختبار الأهم للمنظومة الدولية، ويجب على الدول أجمع الوفاء بالتزاماتها باحترام وضمان احترام القانون الدولي، وقطع أية روابط بين حكوماتها وهيئاتها وشركاتها مع الاستيطان ومنتجاته وقوات الاحتلال التي تقوم بحمايتهم، مطالبا بربط العلاقات مع إسرائيل بشرط التزامها بالقانون الدولي وبمدى تحقيقها للسلام. وأوضح الرئيس الفلسطيني أن دولة فلسطين قررت إحياء هذا اليوم بشكل خاص في كل أنحاء مدارس الوطن؛ لتسليط الضوء على جرائم الاحتلال بحق الطفل الفلسطيني، والتأكيد على حقه أسوة بأطفال العالم، في الحياة بحرية وكرامة فوق تراب وطنه.
ميدانياً، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر وصباح امس الخميس 27 شابا فلسطينيا بالضفة الغربية، وتركزت حملة الاعتقالات في مدن القدس وطولكرم والخليل ورام الله والبيرة؛ وفقاً لمصادر الجزيرة التي أفادت أيضاً بفرض قوات الاحتلال حصارا محكما على مدينة طولكرم وإغلاق جميع مداخلها وضواحيها بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية وقد أُصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بالرصاص الحي وقنابل الغاز السامة المسيلة للدموع خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال لمدينة طولكرم وضواحيها بعد اصابة مستوطنين اسرائيليين بجروح خطيرة برصاص مسلحين فلسطينيين..كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الرئيسي لبلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة، عبر وضع المكعبات الاسمنتية، ومنعت حركة المقدسيين على هذا المدخل.