رئيس حكومة الوفاق يتوجه إلى تونس لحضور الحوار الليبي ">
القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج:
توجه أمس الخميس المهندس فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى تونس بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام وكان المهندس فايز السراج قد التقى خلال زيارته للقاهرة عدد من كبار المسؤولين لبحث التطورات الأخيرة في ليبيا، وسيشارك رئيس حكومة الوفاق في فعاليات الحوار بين الأطراف الليبية الذي عقدته تونس للبدء في خطوات عملية للتوقيع النهائي على الاتفاق السياسي والذي نتج عن اجتماعات مدينة الصخيرات المغربية.
كما أوضحت مصادر ليبية أن اجتماع روما المقرر عقده الأحد المقبل لبحث تسوية الأزمة الليبية، وسيحضره وزراء خارجية 42 دولة، سيبحث تنفيذ الآليات التي سيقرها اجتماع تونس، وتحديد الوقت الذي سيتم فيه تمرير حكومة التوافق «حال عدم تصويت البرلمان الليبي عليها» عبر إعادة انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وتحديد موعد لتصويت أعضاء مبادرة «فزان» وأعضاء المؤتمر الوطني على تمرير المجلس الرئاسي وإعلان حكومة التوافق في مدينة «غات» أو «غدامس» وكشفت المصادر عن التحركات الدولية التي سيتخذها مجلس الأمن الدولي، الذي سيعتمد خلال جلسته المقررة يوم 24 ديسمبر الجاري حكومة فائز السراج، وإعلان الأطراف المعرقلة للحوار وفرض عقوبات عليها وذلك فى جلسة 25 أو 26 ديسمبر الجاري، حيث تسعى الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في ليبيا عبر تشكيل حكومة وفاق وطني يترأسها فائز السراج، إضافة لوضع آليات تسهل عمل الحكومة عبر دعمها مادياً ونزع سلاح الميليشات ودمج العناصر المقاتلة المعتدلة للجيش الوطني الليبي، ووعد المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا بممارسة ضغوطات لرفع حظر التسليح عن الجيش الليبي عقب تشكيل حكومة الوفاق وتحظى حكومة «السراج» بدعم إقليمي ودولي حيث التقى المرشح لتولي حكومة الوفاق وزراء خارجية مصر والمغرب وتونس والجزائر، إضافة لدعمه من قبل الدول الغربية التي ترى أن حل الأزمة في ليبيا ينطلق من تشكيل حكومة توافق وطني.
ميدانياً، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي في ليبيا عن مقتل تسعة من عناصره في غارة جوية لسلاح الجو الليبي في محور الليثي ببنغازي، وأفاد التنظيم في بيان له بأنه فقد تسعة من مقاتليه يحملون جنسيات مختلفة، وليست ليبية وأوضح التنظيم، أن مقاتليه قتلوا خلال عملية عسكرية جوية لسلاح الجو الليبي، خلال قصف الطيران الليبي، لبعض التجمعات في محور الليثي في بنغازي وكشف التنظيم عن أسماء مقاتليه، وهم «أبو الوليد المصري» و«أبو عر السوداني» و«أبو عبدالله المصري» و«أبو الزبير التونسي» و«أحمد المدني» المعروف بـ(الزرقاوي)، و«أبو نوفل الأنصاري»، و«عبد الوهاب الأنصاري».