جمعية التشكيليين في زيارة لقسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود.. بيئة المبدعين ">
انطلاقا من أهمية الشراكة المجتمعية التي تمثل أحد مقومات الحضارة المعاصرة من خلال استثمار قدرات وإمكانيات المؤسسات والأفراد في العمل المنتج والاستفادة من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص وتنمية الأنشطة الثقافية والاجتماعية مجتمعية الطابع، خصوصا بين المؤسسات الأكاديمية التي يمثلها قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود وبين المجتمع المحلي الذي تشكل الجمعية السعودية للفنون التشكيلية أحد روافده الثقافية، فقد قام رئيس مجلس إدارة جمعية التشكيليين محمد المنيف بزيارة للقسم والتقى الدكتور فهد الشمري رئيس القسم، حيث دار حديث مطول حول دور القسم في مجال إعداد المعلم المؤهل عاليا في مجال التربية الفنية والحرص على تطوير مصادر تطوير القدرات لمواكبة التطور العالمي في طرق إعداد الأجيال القادمة تربوياً وعلمياً، وكذلك للمحافظة على الهوية السعودية والعربية والإسلامية والمساهمة في تنمية مواهب الشباب.
الشراكة الثنائية بين القسم والجمعية
كما أضاف الدكتور الشمري ان الشراكة بين الجمعية والقسم تحقق أحد أهداف القسم في مجال الشراكة المجتمعية، وتعد جسرا بين المبدعين من خريجي القسم أو الموهوبين من الدارسين الحاليين إلى أعين العالم من خلال المشاركة في المعارض التي تقيمها الجمعية في الداخل والخارج، وأشار الدكتور الشمري إلى ان من أهم خطوات تحقيق الشراكة المجتمعية يتمثل في إبراز دور المؤسسات في خدمة المجتمع إعلاميا عبر فتح القنوات الثقافية بين المؤسسات التعليمية والجمعيات الأهلية والعمل على تشجيع إقامة الندوات والحلقات التثقيفية حول مفهوم العمل التطوعى ودوره في خدمة وتنمية المجتمع وإتاحة الفرصة للمتخصصين في مجال التربية الفنية إلى العمل على نقل خبراتهم التربوية والتشكيلية للمساعدة بإبداء الآراء والاستشارات في مجالات لها ارتباط بالثقافة التشكيلية والتربية الجمالية.
من جانبه قال محمد المنيف إن ما يتلقاه الطلاب في هذا القسم يؤهل أصحاب المواهب للمشاركة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي عودًا على ما يتلقونه من خبرات لا تقل عن الأكاديميات في العالم، مضيفا أن غالبية منسوبي الجمعية من خريجي أقسام التربية الفنية من الجنسين ولهم دور فاعل فيما يخص مستوى الأعمال الفنية أو قدراتهم في إقامة الدورات والورش.
جولة على القسم تكشف الإبداعات
الجولة التي يمكن لأي زائر لقسم التربية الفنية القيام بها في المراسم والاستوديوهات والورش يكتشف الجهد الكبير الذي يقوم على هذا القسم من خلال ما يقدم من مناهج فنية في جانب المواد العملية التي لا تقل عن أي أكاديمية للفنون التشكيلية، في مجالات الرسم والتصوير التشكيلي أو الخزف وتشكيل الطينة، وصولا إلى التصميم وغيرها من أسس العمل الفني التقليدي والمعاصر، إضافة إلى ما تزدان به ممرات القسم من أعمال الطلبة التي تبرز حقيقة مواهب الكثير منهم.
مذكرة تعاون ستضيف جديدا للساحة
ما حققه هذه القسم من تخريج العديد من معلمي التربية الفنية على مدى سنوات طويلة منذ إقراره ضمن أقسام كلية التربية عام 1394 - 1395هـ الموافق 1975م للبنين ومع التنامي المستمر للمجتمع السعودي تم عام 1405هـ، إنشاء قسم التربية الفنية للبنات بمركز الدراسات الجامعية بجامعة الملك سعود تم إنشاء برنامجي الماجستير والدكتوراه أسهم في الرقي بمستوى المادة ومنح الساحة التشكيلية بالموهوبين المؤهلين في جانب بناء العمل الفني، ما دفع جمعية التشكيليين إلى مد جسور التعاون ومنح الطلبة المبدعين من خلال الترشيح لمرحلة أخرى من التعامل مع إبداعهم بتقديمه للمجتمع من خلال المعارض والمسابقات والمشاركات المحلية والخارجية في برامج الجمعية، وذلك عبر مذكرة تعاون تجمع القواسم المشتركة بين الطرفين تتم بدراسة معتمدة على قراءة مسبقة للنتائج بالنسبة للفائدة التي تعود للطلاب وبما يمكن الاستفادة من هيئة التدريس من مساهمات في مجال المحاضرات والندوات وكذلك إقامة الورش بالجمعية للمرشحين تدعمها الجمعية بالمستلزمات.