افتقدت حوطة سدير أحد رجالها الأوفياء فلا تخلو بلدةً او مدينة إلاّ ويكون لها من له صلة بالنفع لمجتمعه فالشيخ عبدالعزيز بن سليمان النصار - يرحمه الله - أحد تلك الشخصيات، فقد عرف عنه الطيبة والتسامح، ومحبته للجميع فهو يتحلى بالابتسامة الدائمة والطرافة، فلا تأتي أي مناسبة لأهالي بلدته إلاّ ويكون له السبق في المشاركة فيها فيأنسون بوجوده بينهم حتى الأبناء الصغار يكون لهم نصيب من التسلية والمرح، أحب بلدته وأخلص لها فأحبته وزرع فيها الخير فأثمرت له محبة ووفاء، فكان له الذكر الطيب فيها، أعمارنا تمضي وتبقى الأعمال الصالحة، قال تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ*وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}.
إن أفضل ما يتبقى للإنسان بعد وفاته هو الذكر الحسن لدى الناس فهنيئاً لمن منّ الله عليه بتلك الفضائل. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته.
- بدر بن عبدالكريم السعيد