عثمان محمد الرشيد (رجل حُسن الخُلق)
يا رب ساعدني!
توقف قلب أبي أمام عيني!
يا رب ماذا أفعل!
لا أريد لأبي أن يرحل!
أين الدواء!
يا رب ارزقه الشفاء!
هذه الصورة تُعرض كل يومٍ في ذاكرتي..
جسمي يرتجف والخوف لا يفارقني..
ففي القلب وجعْ..
وبالعقل فجعْ..
وفي الروح غصّة..
رحمك الله يا والدي.
رحمك الله يا فخري واعتزازي.
رحيلك صعب عليّ
فالعين بكت فراقك.
والروح اشتاقت لوجودك.
رحلت عن دارك، أهلك، أحبابك، دنياك.
رحلت وفي قلبي مشاعر ابنة لأبيها لم تنتهِ وبر لك لم أوفّه.
كانت دعوتي لك في سجودي (ربِّ احفظ والدي واشفِه واجعلني بارة به).
والآن دعوتي أصبحت (ربِّ اغفر لوالدي وارحمه واجمعني به في جناتك).
شريط ذكرياتي تملؤه صورك صور لطيبتك، حنانك، تسامحك وحكمتك.
ليتك رأيت حب الناس لك وألمهم لرحيلك فقد لقبوك برجل العطاء ولقبتك أنا برجل حُسن الخُلق.
فقد جمعت مكارم الأخلاق، الطيبة، الكرم، العطف، العطاء وحب الغير قبل حب النفس.
تعلمت منك أن السعادة بالعطاء والحكمةُ بالصبر والراحة بالتسامح.
كل فتاة بأبيها تفتخر وأنا بك يا أبي أفتخر وأفتخر.
بنيت عائلتنا بوحدة الكلمة والترابط والتضحية، فها نحن نرتوي من ثمرة بنيانك بقوة ترابطنا وتضحياتنا وحبنا لبعض.
رحمك الله يا أعظم رجل في عيني.
ربِّ ارحم أبي واغفر له واحفظ لي عائلتي.
فلي أم أفديها بعمري ومالي..
وأخ هو سندي وأماني..
وأخوات هن الطيبة والسعادة في دنياي..
ختاماً في خاطري شكر لأصدقاء عمري
فالصديق وطن صغير..
أخ آخر..
ونعمة عظيمة لا يشعر بها إلا من يملكها..
فالحمد لله عليها ألف مرة.
- ديمة عثمان محمد الرشيد