كتب - سلطان الحارثي:
ينتظر محبو كرة القدم السعودية في الداخل والخارج مباراة اليوم الخميس التي ستجمع ما بين (المتصدر) فريق الهلال و(الوصيف) فريق الأهلي في قمة الجولة الحادية عشرة من دوري عبد اللطيف جميل، ويأمل أولئك المحبون أن تكون قمة المتصدر والوصيف كاملة الدسم لتشبع نهم المتابعين والمتطلعين لرؤية كرة قدم حقيقية تكون أحداثها داخل الملعب فقط، وتنتهي بإطلاق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة، ليبارك الفريق الخاسر للفريق الفائز، ويواسي الفائز الخاسر.
الفريقان المتقابلان كبيران، وتاريخهما العريق بما فيه من إنجازات وبطولات يكفي عن الحديث، وهما غنيان عن التعريف، ولا يمكن مصادرة حق أي فريق على حساب الآخر، وإن كان يحسب للهلال تميزه وتفرده ليس أمام الأهلي فقط، بل أمام جميع الفرق السعودية، وذلك من خلال تزعمه بطولة الدوري كأكثر الفرق تحقيقا لها، بينما لم يحققها فريق الأهلي إلا مرتين، وهو يغيب عن هذه البطولة منذ فترة طويلة جدا، ولذلك يأمل محبوه أن تنتهي تلك السنوات العجاف، ويحقق الفريق الأخضر المطلوب منه، وينتزع اللقب الذي لا زال (حلما) يراود أنصاره، خاصة أن الفريق منذ ما يقارب السنتين وهو مهيأ فنيا لتحقيق اللقب، ولا ينقصه إلا التوفيق.
أما الهلال، فانه اليوم يعيش في أفضل حالاته، ويقدم مستويات جعلت أنصاره ومحبيه يطمئنون عليه إلى حد كبير، وبالرغم من بعض الملاحظات الفنية التي تخص عمل مدرب الفريق السيد دونيس إلا أن الفريق يواصل التقدم في سلم الترتيب، تاركا خلفه كل ما يقال بحق دونيس، وبعض لاعبيه الذين نضع حول مستوياتهم أكثر من علامة استفهام!!. بقى أن نقول.. يعتقد البعض أن قمة الجولة الحادية عشرة هي قمة (الفصل) في الدوري السعودي، والفائز في المباراة سينطلق لتحقيق اللقب، ولكن هؤلاء لم يضعوا الأمر في نصابه الصحيح، فدوري عبد اللطيف جميل لم يمض منه سوى عشر جولات، بمعنى أنه لم ينقضِ منه إلا الثلث، وبقي الثلثان، وبإمكان الفرق تعديل وضعها، واللحاق بفرق المقدمة، خاصة ان الفارق النقطي بين المتصدر والوصيف لا يتجاوز الثلاث نقاط، بينما الفارق النقطي ما بين الوصيف وصاحب المركز الثالث لا يتجاوز أربع نقاط، كما أن صاحبي المركز الرابع والخامس يمكنهما اللحاق بالهلال والأهلي، خاصة أن هذه الفرق ستقابل بعضها، ومن المؤكد أن سلم الترتيب الحالي سيطرأ عليه تغييرات كثيرة، وسوف تتقدم فرق، كما أن هناك فرقا ستتراجع للخلف.