غدير الطيار ">
قد يلفت انتباهك هذا العنوان.. ولكن هناك أمور كثيرة نراها ونشاهدها تجعلنا في حاجة ماسة للكلام.. بل كثيراً ما نلتفت لأنفسنا بعد فوات الأوان وبعد مرور فترة طويلة نكتشف أن عقارب الزمن قد تجاوزتنا كثيرا ولكن بالرغم من ذلك فإننا جميعا مطالبون بأن نتعرف على كثيرة قد تكون غائبة علينا جميعا ألا وهي مشاعرنا.. عواطفنا.. تلك العواطف والمشاعر التي قلما تكون لغة بين اثنين.. ألستم معي أن الكثير منا قد غفل عن تلك المشاعر النبيلة والأحاسيس الجميلة... بالفعل بداخلنا طاقات كامنة وقدرات جمالية تكفي لأن تجعلنا سعداء.. وأن تعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا الداخلية.. ولكن كيف يتم ذلك؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة.. نعم ما قيمة تلك المشاعر والأحاسيس النبيلة والعواطف الجياشة إذا لم يعبر عنها بوضوح ما قيمتها حينما تظل في القلوب لا يحس بها إلا صاحبها؟ بل ما أهميتها إن لم ننقلها بوضوح لأنها مشاعر واضحة وسهام جميلة لها تأثير على النفس الإنسانية.. شيء من الوضوح والصراحة أجمل ما يجعل حياتنا حديقة غناء «فلنسارع سوياً لخلق حياة مليئة بالحب والإخلاص ولنزرع الورود الجميلة بداخل قلوبنا، نعم انت كإنسان وانت كإنسانة في وقتنا الحالي القائم على المصالح الشخصية والاعتبارات المادية بحاجة لمن يبش في وجهنا وخاصة عندما نتحدث معه حباً لنا لا مجاملة.. ألستم معي في ذلك؟. نحن بحاجة لمن يتحدث معنا ويشعرنا بشوقه ولهفته علينا... ذلك الشوق واللهفة التي نراها في تلك الأعين الساحرة التي تعبر عما بداخلها من مودة واعتزاز واحترام ولسان حالها يقول..... العين تنطق والأفواه صامتة.....،،،، حتى ترى من صميم القل تباينا....،،،،، نحن بحاجة لمن يعاملنا معاملة رفق وعطف وكلمة رائعة في معناها، بمعنى آخر (ذوق في تعامله)... في أسلوبه في كلامه في طلبه في.... في.. ألسنا جميعا بحاجة لأن نضع في حسباننا مشاعر الآخرين وحقوقهم وحاجاتهم ما اجمل أن تجد وأن تحب إنسانا فلا تجد وصفا له لأنه يأسرنا بروحه الحلوة وكلماته العذبة والأجمل من ذلك أن تجد إنسانا يأخذ الأمور ببساطة ولا يحملها ما لا تحتمل، أن تجد ايضا إنسانا يأخذ الأمور إيجابا وليس سلبا. والأجمل أن تفرض حسن النية في جميع ما يصدر إلينا من أمور... أليس جميلا أن تعرف حقيقة من أنت في عيون الآخرين لم لا وأنت إنسان أو إنسانة بمعنى الإنسانية نسيج معقد من المشاعر والعواطف الإنسانية، فلماذا إذن نهمل ونجاهل العواطف والمشاعر ونجعلها مكبلة بقيود لا يمكن أن نجتازها بداخلنا؟؟ نحن بحاجة لأن نكسر حدة حاجز تلك القيود بداخلنا لنعبر عن إحساسنا ومشاعرنا تجاه من نحبهم لأنه من الصعب علينا ترويض تلك المشاعر المتأججة بداخلنا. ألستم معي أننا بحاجة إلى الدفء والعاطفة والحنان فلماذا نحرم أنفسنا ونمنع مشاعرنا بداخلنا؟ بل لابد من إطلاق العنان لأن نقول ما نريد ببساطة ودون تكلف حتى في حديثنا مع آبائنا وأمهاتنا نحن بحاجة إلى كلمات معبرة فيها من الحب والشفافية ما يظهر مدى حبنا لهم وإحساسهم بهذا الحب.. كل من حولنا بحاجة إلى الكلمات والعبارات الجميلة التي تحسسهم بالحب وقيمة هذا الحب لأننا نفتقد لهذا الشيء.
إنني بمقالي هذا أخاطب حسكم ومشاعركم الرفيعة الشفافة إليك أيها الإنسان أيتها الإنسانة يا من تمتلكون في دواخل كم حدائق غناء ثرية بالجمال والبهاء والرونق الأخاذ. إنها دعوة صادقة من قلب صادق وحديث قلب إلى قلب للتغيير من بعض سلوكياتنا لنأسر قلوب الآخرين. فقط ليكن لدينا الإرادة والعزيمة على التغيير.