عهود اليامي ">
انطلقت هذه الأيام الحملات الانتخابية لمرشحي ومرشحات المجالس البلدية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، حيث تعد هذه الدورة الثالثة لتجربة الانتخابات البلدية والتي تتميز بمشاركة المرأة كمرشحة وناخبة. وأتوقع أن يكون لها الأثر الكبير في هذه الدورة بحكم طبيعة المرأة ودقتها، كما أنها تملك عينًا فاحصة تقيم من خلالها الخدمات المتاحة في أنحاء المنطقة، فمشاركتها في اتخاذ القرارات بشكل تكاملي مع الرجل يساعد على تقويم الخلل وإيجاد بيئة تناسب الأسرة، وكما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:[ إنما النساء شقائق الرجال].
وبالرغم من بعض الصعوبات والقيود إلا أنني قررت خوض هذه التجربة كمرشحة ومحاولة خدمة المجتمع والوقوف على الخدمات البلدية المقدمة في الدائرة التي أنتمي إليها؛ وذلك بإيجاد بيئة نموذجية تتوافر فيها معايير الجودة للمرافق الخدمية والثقافية.
ولا نستطيع تجاهل دور الشباب في نهضة الأمم واستثمار طاقاتهم بما يعود بالنفع على البلاد، حيث إن كثيرًا من شباب وشابات المملكة برعوا في العديد من الجوانب والمساهمات المجتمعية من خلال أعمالهم التطوعية؛ سواء كانت مؤسسية أو مبادرات فردية وكلها تصب في خدمة الوطن وتوعية أفراده. وبطبيعة الحال لا يمكننا الاستغناء عن ذوي الاختصاص والخبرة من كبار السن والاستفادة من حكمتهم واتساع رؤيتهم، ومع هذا لابد من ضخ الدماء الشابة في المجالس البلدية حتى تؤتي ثمارها وتعود بالنفع على المواطنين، والذي وقف كثير منهم خلال هذه الفترة مكتوفي الأيدي مانعين أنفسهم من التصويت؛ لأنهم لم يلمسوا التغيير الذي أرادوه خلال الأعوام الماضية. فكل ما علينا في هذه المرحلة الاطلاع على البرامج الانتخابية للمرشحين والمرشحات ودعم من يستحق منهم وليس من تربطنا به علاقة أو قرابة.
هذا وقتنا..
وبعزمنا.. نصنع التغيير !