أمير منطقة القصيم: التثبت في الأخبار والأحداث ولا نكون أداة نقل وجسرًا لعبور الشائعات ">
بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
دشن أمس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، ورشة العمل «الشائعات الإلكترونية وأثرها على الوحدة الوطنية»، التي ينفذها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم، لتدريب أئمة وخطباء منطقة القصيم على التعامل مع الشائعات الإلكترونية وأثره، التي تتزامن مع الحملة التي أطلقها سموه «معًا ضد الإرهاب والفكر الضال»، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وكانت محاور الورشة التي شارك فيها كلاً من عضو مجلس الشورى الدكتور فايز بن عبدالله الشهري، والأستاذ في كلية الإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن ناصر الحمود، ومساعد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ فهد بن سليمان التويجري، عن مصطلحات ومفاهيم الشائعات، وأثر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة في ذلك، وتعامل الشريعة الإسلامية مع الشائعات، وأصناف ومكونات الشائعات في عصر المعلومات.
ثم شارك صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم بكلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بجهود منسوبي فرع وزارة الشؤون الإسلامية في القصيم، وعلى التناغم الذي أحدثوه من خلال هذه الورشة مع متداخلات العصر، مشيرًا إلى أنه من أساسيات الحوار الطرح العلمي والعقلاني في مثل هذه الحوارات، داعيًا إلى توثيق محاور هذه المناقشات، وما يمكن أن تنتج عنه من توصيات، متمنيًا أن تسجل هذه الملاحظات التي أثيرت خلال الورشة لتكون من ضمن توصياتها.
وبين سموه أهمية التمييز في الشائعة التي من المحتمل أن تكون صحيحة، وبين التي لا تستحق التصديق ولا يقبلها العقل لمكافحة مثل تلك الشائعات التي ليس وراءها إلا إثارة الجدل وتقسيم المجتمع، داعيًا إلى ضرورة التثبت والتريث في الأخبار والأحداث وأن لا نكون أداة نقل وجسر سهل لعبور الشائعات.
وقال سموه: أصبح للأسف هناك تفنن في مجال الشائعات وطرق نشرها، من خلال تصوير ورقة تحمل طابع رسمي مزورة أو أرقام غير دقيقة، موصيًا بالحذر منها، لافتًا الانتباه إلى جهود إمارة المنطقة في الحد من ذلك من خلال تدشين حسابات رسمية لها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح سمو أمير القصيم بأهمية دور خطباء الجوامع في مواجهة ومجابهة الغزو الفكري، وأثرهم في توعية أبنائنا من خطورة هذه الأجهزة الكفية التي يحملونها، مشددًا على تركيز الخطباء في خطبهم في ذلك وتحذير أبنائنا الشباب من أن ليس كل ما يقرؤه في هذه الأجهزة صحيحًا.
وفي الختام كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز بالدروع التذكارية للضيوف والمشاركين في هذه الورشة، والراعي الرسمي لها الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الحميد.