اضمن لي ان البَحَر ما فيه حوريّة
وأضمن لك انه يكون حكاية المينا
اللّه يرحم جدارٍ كان له فيّة
وكانت تسمّي علينا كل ما جينا
نرمي تعبنا عليها كل عصريّة
نتبع قدرنا وتتبعنا خطاوينا
انا وذاك وهذاك وكانت بنيّة
تطّلّ من جرحها وتبشّرّه فينا
كل ما استلان الزمان احدٍ بكت هيّه
وكل ما استهان المكان احدٍ تباكينا
وفي يوم كان الدفا صوت الشمالية
نادت: «حبيبي» وجينا نرفع ايدينا
خلّت يديهم وجتني وانكسر فيّه
صوت وصدى صوت : «تكفى لا تخلينا»
رجعت المّ الشتات وضاعت يديّه
كل ما جمعته تبعثّر تحت اسامينا
ورحنا نعدّي وكلٍ عبرته حيّة
حتى الزوايا بكتنا يوم عدّينا
انا وذاك وهذاك وكانت بنيّه
وقبل نتفارق كتبت اللي يعزينا
«اضمن لي ان البحر ما فيه حوريّه
واضمن لك انه يظل حكاية المينا»
- فهد المساعد