الخطيب.. عبد الله بن باحص أراد بعد صلاة الجمعة أن يزور الشاعر عبدالرحمن العريفي، وفي منتصف الطريق التقى بمن أخذه عن زيارة العريفي فأرسل له قائلا:
مسا الخير ياشيخ سمعنا بذكره جاي
وانا لاسمعت بطاري الشيخ حييته
نوى لي زيارة كان هي غايتي ومناي
وهو عمي الغالي وبيتي مثل بيته
وبعد مامشى نصف المسافة وقرب حماي
تغير مسيره من بعد ماترجيته
انا ضاق صدري يوم راح ووصلت اقصاي
ولوني مسنع وين هي وجهته جيته
اعزه وهو عمي وهو مسندي مشكاي
الي كلّحت سود الليالي تنصيته
اعده خليفة واحد غاب عن دنياي
ابو نادر اللي باندفن ماتناسيته
وجاء رد الشاعر بن باحص فورا:
ويسعد مسا اللي نذكره بالكرم والراي
من أقرابي الغالين حزته وعديته
مكانه مكاني مجلسه سلوتي ودواي
ولو طال وقتي ما جفيته ومليته
ذخرتك يا ابو راكان للنايبة واعداي
الى صار به دين خنس ما تقاضيته
اقدر شعورك وانت ما يجهلك مغزاي
انا لي خوي وخفت من قول خليته
وحسب الميانة صار بيعي معا مشراي
معك وانت لي عذّار والحر له ليته
اعدك ولد من فلذة الكبد باقصى شواي
اعزك واقدر شرهتك والرضا ليته
قضا من قضا واليوم جا ماردي واسراي
عسى الله يغفر الذنب ويهون المِيْتَة