برئاسة خادم الحرمين الشريفين.. انطلاق أعمال قمة الخليج الـ(36) ">
الجزيرة - القسم السياسي:
تترأس المملكة القمة الخليجية في دورتها الـ36 والتي من المتوقع ان تصدر منها قرارات فوق العادة تقدم حلولاً غير تقليدية لمواجهة تحديات غير معتادة قد تتفاقم ما لم يتم التصدي لها بقوة ووضوح وشفافية تحت راية التكاتف والتآزر الخليجي الواقعي.
يلتقي قادة دول مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ36 وسط ظروف استثنائية معقدة، وسيناقش القادة استمرار جهود التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء لاسيما ما يتصل بالتكامل الأمني والاقتصادي والاجتماعي، بالاضافة الى ما تم إنجازه من مراحل الانتقال من التعاون الى الاتحاد وهو المقترح الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- خلال ترؤسه لقمة الخليج في الدورة الـ32 عام 2011.
بالاضافة الى ذلك سيتم الاطلاع على ما تم إنجازه من خطوات إجرائية فى مجال الشراكة الاستراتيجية مع الأردن والمغرب والاستمرار في الحوارات بهذا الشأن، كما ان اللقاء لن يغفل أمن المنطقة ومحاربة الارهاب بكافة أشكاله وصوره، حيث ان دول الخليج تقف صفا واحدا ضد الإرهاب والتطرف وتسعى لتجفيف منابعه ومصادر تمويله، ومحاربة الفكر الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، باعتبار أن الإسلام بريء منه. لان التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس الداخلية والخارجية، فدول الخليج هي اكثر الدول تضرراً من العمليات الارهابية التي ينفذها من غرر بهم من ابناء الخليج.
كما سيستعرض المجلس الأعلى التوصيات والتقارير المرفوعة من المجلس الوزاري، حول ما تم تحقيقه من إنجازات في مسـيرة العمل المشترك ، منذ الدورة الماضية في كافة المجالات لتعزيز مسيرة التعاون المشترك، وسواءً ما يتعلق بتعزيز المواطنة الخليجية او السوق المشتركة او الربط الكهربائي او سكة الحديد بين دول المجلس بما يحقق لمواطني دول المجلس المزيد من الاندماج والتكامل بين دول مجلس التعاون ، والتي تشكل انجازات مهمة في مسيرة المجلس المباركة ، والدفع بها إلى آفاق أرحب وأشمل . اما فيما يتعلق بالشأن السياسي فقادة الدول سيطلعون على كافة القضايا الدولية بشكل عام وقضايا المنطقة بشكل خاص، حيث سيتناول اللقاء استعراض موقف المجلس من ايران ومفاعلها النووي وخطره على الامن البيئي للمنطقة، بالاضافة الى تسجيل موقف دول الخليج تجاه التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية في البحرين والكويت من خلال الدعم المادي والمعنوي للفئات الارهابية والتي تم الكشف عنها مؤخراً من خلال اعترافات خلية العبدلي في الكويت والخلايا الارهابية التي تم القبض عليها في البحرين، بالاضافة الى استمرار رفض دول المجلس للاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث ودعم السيادة الإماراتية عليها، اما فيما يتعلق باليمن فسيتناول اللقاء دعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لبسط سيطرة الدولة في اليمن الشقيق ، وعملية الانتقال السلمي للسلطة من خلال الالتزام بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، ورفض أعمال العنف الدائرة باليمن ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون اليمنية.
اما فيما يتعلق بليبيا فقادة المجلس سيناقشون الاوضاع الامنية في ليبيا وسبل اخراجها من العنف والارهاب الذي اضر بالشعب الليبي، كما ان قادة دول المجلس سيناقشون الاوضاع في سوريا واوضاع الشعب السوري والية انقاذه مما حل به، وسيطلع القادة على اللقاء الذي ستحتضنه الرياض خلال هذه الفترة بين اعضاء المعارضة السورية. كما يؤكد المجلس على استمراره للدعم الدائم لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشرقية مديناً «الاعتداءات الوحشية» التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين العزل، وسيطالب القادة بإيقاف بناء المستوطنات واعمال الحفر التي يمارسها الإسرائيليون في المسجد الأقصى.