الجزيرة - سلمان الشثري:
وقعت أرامكو السعودية أمس في جدة اتفاقًا مع 6 جهات سعودية وعالمية لتأسيس «الأكاديمية الوطنية للطاقة»، وهي مبادرة طموحة تستهدف مواكبة أرقى مستويات التدريب العالمية، وخدمة القطاعين العام والخاص بتخريج نخبة متخصصة ومؤهلة من الشباب السعودي القادر على العمل بكفاءة واقتدار في قطاع الطاقة الذي يشهد نموًا سريعًا ومطردًا.
والشركاء المؤسسون هم أرامكو، ومؤسسة التدريب التقني والمهني، ومؤسسة تحلية المياه المالحة، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشركة الكهرباء، وشركة جنرال إلكتريك وشركة سيمنس. وستوفر الأكاديمية برامج تدريبية تخصصية في مجالات الكهرباء والآلات الدقيقة، والميكانيكا، والطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وكفاءة الطاقة، إضافة إلى مجالات التشغيل والتصنيع والإنتاج.
وجرت مراسم التوقيع بحضور ممثلي الجهات السبع المؤسسة، حيث مثل أرامكو المهندس صالح العمري، مدير إدارة التخطيط لأنظمة الطاقة، ومؤسسة التدريب التقني الدكتور عبدالعزيز العمر نائب الرئيس لكليات التَّميز للشراكات الإستراتيجية، ومن تحلية المياه المالحة، المهندس عبدالله العبدالكريم نائب المحافظ للتخطيط والتطوير، ومن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور سهل عبدالجواد، وكيل الجامعة للدراسات والأبحاث التطبيقية، ومن شركة الكهرباء، الدكتور عبدالرحمن العبيد، نائب الرئيس للموارد البشرية، كما مثل شركة جنرال إليكتريك، هشام البهكلي الرئيس والمدير التنفيذي لأعمال المملكة والبحرين، ومن شركة سيمنس «أريا قالاكارا»، الرئيس والمدير التنفيذي لأعمال المملكة. واتفقت أرامكو مع الجهات المؤسسة على أن تكون الأكاديمية الوطنية للطاقة، كيانًا غير ربحي له شخصية قانونية مستقلة، ويخضع في أمور تشغيله وإدارته لمجلس الأمناء والمسؤولين المعينين من قبله، بهدف الوصول إلى تخريج مرشحين سعوديين لديهم المهارة اللازمة لدعم قطاع الطاقة الوطني. وستقدم الأكاديمية الوطنية للطاقة التي تقرر أن يكون مقرها في الشرقية 3 مسارات تدريبية نوعية ومعتمدة دوليًا، وهي المسار الرئيس وهو مخصص لطلاب المرحلة الثانوية، ويمنح شهادات بدرجة «الدبلوم» في مختلف مجالات قطاع الطاقة.
والمسار الاحترافي؛ وهو مخصص للمحترفين من أصحاب الخبرة الراغبين في صقل مهاراتهم والتخصص في مختلف مجالات قطاع الطاقة، وأخيرًا؛ الدورات القصيرة: حيث ستغطي مجموعة واسعة من الموضوعات الفنية والإدارية لتطوير جميع المحترفين العاملين في صناعات الطاقة المختلفة. وتطمح أرامكو ويشاطرها في ذلك بقية المؤسسين في أن تصبح الأكاديمية الوطنية للطاقة الأولى من نوعها في المنطقة على أن تقدم برامج تدريب مبتكرة ومستحدثة للقطاعات الناشئة، كشبكات الاتصال الذكية وكفاءة الطاقة ومصادر الطاقة المتجددة والمستدامة. ومعامل عالمية المستوى ومرافق تدريب متطورة ومحاكية لواقع الأعمال الحقيقي.
ومناهج تدريب متعددة التخصصات والأنماط، ووسائل وأساليب تدريس وتدريب مبتكر، ومركز تطبيقي للبحوث والتطوير، ونموذج للتدريب الموجة من قبل الصناعة.