مطالبون برؤية موحدة تقود لحل جذري يغير واقع سوريا ">
الجزيرة - علي سالم:
تسعى شرائح المعارضة السورية المعتدلة بمختلف فئاتها وتياراتها وأطيافها العرقية والمذهبية والسياسية داخل سوريا وخارجها اليوم الأربعاء في الرياض للتوصل الى موقف موحد بشأن المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب الأهلية.
ويعتبر مؤتمر المعارضة السورية في الرياض والمتزامن مع انعقاد القمة الخليجية الـ36أكثر المحاولات طموحاً حتى الآن للاتفاق على خطة قبل محادثات السلام الدولية المزمعة الشهر المقبل.
وعشية انطلاق المؤتمركشف العميد طيار اركان حرب عبدالهادي ساري (نائب قائد الجيش الحر) في تصريح خاص لـ(الجزيرة) مساء أمس عن أبرز نقاط المؤتمر الذي سيبدأ اعماله في الرياض صباح اليوم وهي وضع رؤية موحد للمعارضة السورية من قبل المجتمعين في الرياض حيث إنهم ممثلون لقوى ثورية ووضع خطوط لحل جذري يغير الواقع القائم السوري وتوحيد المسار العسكري والسياسي لأنهما مساران متلازمان بالإضافة الى تغيير مسمى المعارضة إلى الثوار والثورة لأنهم ثائرون ضد نظام جائر ظالم وليسوا معارضين جزءا من سياساته.
وأوضح ساري (المعارضون يستطيعوا ان يعيشوا تحت مظلة النظام بينما الثوار لا يستطيعون البقاء الا بإزالة النظام الجائر،كما يطالبون تعرية نظام الاسد لأنه مسؤول عن انهيار الدولة ومحاكمته محاكمة دولية هو وأركان نظامه لما تسببوا به من تهجير للشعب السوري واغتصاب لنسائه وابنائه واغتيال رجاله.
وأضاف (سجون النظام تزدحم بأكثر من نصف مليون سجين لم يعرف مصيرهم حتى الآن إلى جانب ان الاسد سهل لإيران وروسيا احتلال سوريا وتدمير تراثها ومسح تاريخها.
وقال (طالبنا المجتمعين بالرياض بمطالبة الامم المتحدة وكافة الانظمة الدولية باعتبار ان الجيش الحر هو الجيش الوحيد الذي يدافع عن الشعب السوري وأن يتم دعمه بكافة الوسائل ليتمكن من تحقيق اهدافه، وفي المقابل ان تمنع النظم الدولية نظام الاسد من استيراد أي نوع من أنواع السلاح وان يكون نظام الاسد نظاما غريبا عن المجتمع السوري لذا يجب مغادرته الواقع وإزالته الى طيات الماضي، وختم ساري تصريحه قائلاً (اذا كان هناك اتفاق دولي بأن يكون للأسد وجود كمرحلة انتقالية فيمكن ان نوافق ولكن لفترة بسيطة ثم ينتزع السلطة من هذا المجرم فنحن نوافق على ذلك.