تركيا توقف إرسال قوات للعراق لكنها لن تسحب قواتها هناك ">
أنقرة - وكالات:
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس الثلاثاء إنه يريد زيارة بغداد بأسرع وقت ممكن في محاولة لتهدئة خلاف بشأن القوات التركية التي أرسلت إلى العراق لتدريب جنود عراقيين في قتال تنظيم داعش. وتقول تركيا إن أحدث إرسال للجنود إلى شمال العراق جزء من مهمة تدريب وتجهيز القوات العراقية. وتقول الحكومة العراقية إنها لم توجه قط دعوة لمثل هذه القوة وإنها ستحيل القضية إلى الأمم المتحدة إذا لم تنسحب القوات التركية. وقال داود أوغلو إن القوات التركية توجهت للعراق للحماية من هجوم محتمل من داعش وإن من فسروا وجودها بشكل مختلف ضالعون في «استفزاز متعمد». وقال إن أكثر من ألفي شخص تلقوا تدريبات في المعسكر بشمال العراق. كما أوقفت السلطات التركية 18 شرطيا، بينهم مسؤولون سابقون، في عملية أمنية شملت13 محافظة ، وذلك ضمن تحقيقات متعلقة بـ «الكيان الموازي».
ووفقا لوكالة أنباء «الأناضول» فإن النيابة العامة في اسطنبول كانت أصدرت قرارا توقيف بحق 27 شرطياً في إطار تحقيقات «الكيان الموازي» وشنت فرق من مديرية الجرائم المنظمة ومديرية الجرائم المالية عملية أمنية صباح امس الثلاثاء شملت 13 محافظة بينها اسطنبول وأنقرة للقبض على المشتبه بانتمائهم إلى الكيان الموازي والصادر بحقهم قرارات توقيف.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية التركية يوم أمس الثلاثاء إن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو أبلغ نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في مكالمة هاتفية أن تركيا أوقفت إرسال قوات إلى شمال العراق في الوقت الراهن إلا أنها لن تسحب الجنود المتواجدين هناك بالفعل. وقال تانجو بلجيج المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية للصحفيين بعد أن طالبت بغداد بسحب القوات التركية التي أرسلت إلى قاعدة قرب مدينة الموصل الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش: إن تشاووش أوغلو كرر احترام أنقرة لوحدة الأراضي العراقية في المكالمة التي أجريت في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين. وقال تشاووش أوغلو للجعفري أيضا إن وجود تركيا في الموصل يهدف إلى المساهمة في قتال العراق ضد تنظيم داعش المتطرف. وقال بلجيج إن مثل هذه التدريبات ستستمر بالتنسيق مع العراق.