القيادات الحوثية تنفّذ أجندة المخابرات الإيرانية لتخريب اليمن ">
صنعاء - عدن - الجزيرة - يمن برس - خاص:
تزامناً مع قرب انطلاق مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا وإعلان الرئاسة اليمنية، أمس الثلاثاء، أن وقفاً لإطلاق النار لمدة سبعة أيام سيعلن مبدئيا في اليمن، اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري، ومع تضييق قوات التحالف الخناق على المتمردين الحوثيين وميليشيات صالح، بدأ القادة الحوثيون في الإذعان تباعاً للأمر الواقع وما سببه الانقلابيون من تنفيذ لأجندة إيران وتخريب اليمن، فقد شن القيادي الحوثي محمد علي العماد رئيس تحرير صحيفة (الهوية) التابعة للحوثيين، أمس، هجوماً عنيفا على عدد من قيادات جماعته، متهماً إياهم بالعمل لصالح المخابرات الإيرانية لتجنيد الشباب اليمنيين لخدمة إيران.
واتهم العماد في برنامج (وجوه مألوفة) مع الإعلامي أحمد الكبسي على قناة (اليمن اليوم) جماعة الحوثي ضمنيا بتنفيذ أجندة إيران التخريبية باليمن، متسائلاً عن الجهة المستفيدة من تنفيذ مناورة على الحدود مع السعودية، وكذا المستفيد من إرسال وفد حكومي إلى طهران واستفزاز الخليج، في إشارة منه إلى أن تلك الإجراءات الآنفة الذكر إنما تخدم إيران.
وقال العماد: إن لدى إيران مشروعا سياسيا، وأن مزاعم الانتماء للإمام علي، وكذا الدفاع عن الإسلام والمستضعفين كل تلك مزاعم كاذبة، مشيراً إلى أن إيران مثلها مثل أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تمتلك مشروعا سياسيا تسعى لتنفيذه بكل الطرق الممكنة.
وكشف العماد عن قيام المخابرات الإيرانية باستقطاب الشباب اليمنيين الذين يسافرون إلى طهران بهدف تجنيدهم لمصلحة إيران، مشيرا إلى أنها (المخابرات الإيرانية) قامت بتجنيد قيادات في الجماعة، منهم عضو اللجنة الثورية العليا محمد المقالح، ونايف القانص والقيادي السابق في الجماعة علي البخيتي وغيرهم الكثير.
وأكد العماد أن إيران تدفع الأموال لأتباعها وعناصرها في اليمن، مشيراً إلى أن عضو اللجنة الثورية العليا نايف القانص استقطب الكثير من اليمنيين وقام بتسفيرهم إلى إيران لتجندهم لمصلحتها.
وتحدث العماد عن شخص لبناني يدعى (أبو مصطفى) هو المسؤول عن ملف الحوثيين بلبنان، مشيراً إلى أنه يقوم بتجنيد اليمنيين في لبنان لصالح المشروع الإيراني، لافتا إلى أنه يستهدف الإعلاميين والسياسيين وكثيراً ما يصرح باحتقاره لليمنيين.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد المفاوض إلى جنيف عبدالملك المخلافي، قد أكد لوكالة فرانس برس بأن هناك اتفاقا (لوقف تبادل إطلاق النار بين الجانب الحكومي والانقلابيين يبدأ سريانه من 15 ديسمبر الجاري تاريخ انطلاق محادثات) السلام في سويسرا.
بدوره، أوضح مصدر في مكتب الرئاسة اليمنية لفرانس برس، أن الاتفاق (يقضي بوقف النار لسبعة أيام) وأن رفع المتمردين الحوثيين وحلفائهم الحصار عن المدن وتأمين وصول مواد الإغاثة الإنسانية إلى المتضررين، وإطلاق سراح المختطفين العسكريين والسياسيين المحتجزين في معتقلات تابعة للانقلابيين).